ماكرون: الحوار مع “طالبان” لا يعني الإعتراف بها
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن وجود مفاوضات مع حركة “طالبان” لا يعني الإعتراف بها، مبيناً أن هذا الإعتراف “يبقى مرهوناً بشروط”.
وخلال مقابلة مع محطتي “تي إف 1” و”أل سي إي”، شدد ماكرون على أن إقامة حوار مع “طالبان” لا يعني اعترافاً لاحقاً بحكومتهم، مؤكداً “يجب أن تحترم حركة طالبان أولاً الحقوق الإنسانية وتحمي كل الذين يحق لهم الحصول على لجوء”.
أما الشرط الثاني فيتمثل في “اعتمادهم الوضوح تجاه كل الحركات الإرهابية لأنهم إن هادنوا الحركات الإرهابية في المنطقة سيكون الأمر غير مقبول من جانبنا جميعاً. أما الشرط الثالث فهو احترام حقوق الإنسان وقيمنا ولا سيما احترام كرامة النساء الأفغانيات”.
كما رفض ماكرون المقارنة بين وصول مهاجرين من أفغانستان إلى أوروبا هرباً من حكم “طالبان” وتدفق اللاجئين السوريين سنة 2015، مؤكداً أنه لن يكون بنفس الأعداد الهائلة.
وقال: “لا أظن أن الوضع الذي سنشهده يقارن بما حصل في 2015 لأن أفغانستان ليست سوريا ولأنه سبق أن حصلت تحركات كبيرة” لمهاجرين أفغان على مر السنين، مضيفاً: “الأمر المؤكد هو أن عدداً أكبر من الناس سيحاولون الوصول إلى أوروبا ما يشكل ضغطاً على قدرتنا على الإستقبال”.
أما على صعيد الأفغان الذين تريد فرنسا حمايتهم بسبب تعاونهم مع باريس في الماضي أو التزامهم قضايا حقوق الإنسان، قال ماكرون “ثمة آلاف عدة من النساء والرجال الذين يحتاجون إلى حماية”، مشيراً إلى “أننا سنبني مع شركائنا من خلال التفاوض مع طالبان وهو أمر يفرض نفسه الآن، الحلول للسماح لهم بمغادرة كابول وأفغانستان والحصول على الحماية”.
ورداً على سؤال حول خطر إرهابي متزايد بعد سيطرة “طالبان” على الحكم، شدد ماكرون على أنه “يجب أن نبقى حذرين”، مبيناً أنه يجب عدم “الخلط” بين الخطر الإرهابي والهجرة.
وقال “في السنوات الأخيرة أتت الإعتداءات عموماً في فرنسا من أفراد معزولين تأثروا بمضامين خارجية وليس من مؤامرات تحاك من الخارج”.
وأضاف “لقد عززنا وسائلنا ونعمل مع شركائنا ومع الدول التي يضربها الإرهاب” مثل العراق.