بدءا من الغد.. وبقرار من الرئيس الأسد: السماح لأهالي مخيم اليرموك دخوله “دون قيد أو شرط”
قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، طلال ناجي إن أهالي مخيم اليرموك بدمشق يمكنهم دخول المخيم بدءا من الغد ودون قيد أو شرط.
ونقل المكتب الصحفي في تحالف قوى المقاومة الفلسطينية عن ناجي أن الجهات المعنية تلقت قرارا يوم أمس من الرئيس السوري بشار الأسد “بتسهيل عودة الأهالي (سوريين وفلسطينيين) لمخيم اليرموك بدءا من يوم 10/9/2021، دون قيد أو شرط”.
ونقلت مسؤولة المكتب عبر فيسبوك، عن ناجي أن القرار وجه الجهات المختصة السورية وبالتعاون مع الأهالي لإزالة الركام والردم من البيوت، تمهيدا لدخول آليات محافظة دمشق لإزالة الركام وتنظيف الشوارع الفرعية والحارات الداخلية، واستكمال مد شبكات المياه والكهرباء والهاتف، استعدادا لعودة الأهالي واستقرارهم في مخيم اليرموك.
وأوضح ناجي أن الأسد وجه الأمانة العامة السورية للتنمية بتوفير البيئة المناسبة لفتح بعض المحلات التجارية (سمانة، بيع الخضار والفواكه الخ…)، ومساعدة أصحاب المحلات ماديا للقيام بتخديم المخيم.
وأشار ناجي إلى أن إزالة الركام ستتم بالتنسيق بين محافظة مدينة دمشق والفصائل الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين.
وكانت العودة إلى المخيم (وهو الأكبر للفلسطينيين في سوريا) واحدة من القضايا التي شهدت جدلا ومطالبات، وكانت تقف عقبات عدة أمام تلك العودة أهمها الحالة المتردية للبنى التحتية فيه إضافة إلى الاعتبارات الأمنية.
وفي نوفمبر الماضي عادت دفعة أولى من سكان المخيم إلى منازلهم فيه، وذكر قياديون فلسطينيون في حينه لـ RT أنه كثيرا من بيوت المخيم بحاجة إلى ترميم، وأن العودة ستتم بشكل تدريجي بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وشهد المخيم معارك عنيفة بين فصائل كانت تنضوي تحت ما يعرف بالجيش الحر، وفصائل فلسطينية أخرى بقيت إلى جانب القوات الحكومية السورية، عام 2012، ونجحت الفصائل المعارضة للحكومة في السيطرة على المخيم حتى عام 2015 حين سيطر تنظيم “داعش” على المخيم، قبل أن يعود إلى سيطرة الحكومة بعد أشهر، إثر اتفاق شمل عددا من أحياء دمشق الجنوبية