الجيش النيجيري ينفي استهداف صيادين بغارة جوية
أكّد الجيش النيجيري أمس الخميس أنّ الغارة الجوية التي شنّها على معسكر لمتمرّدين إرهابيين في شمال غرب البلاد الأحد نفّذت بدقة وحرفية، وذلك ردّاً على الإتهامات التي وجّهت إليه بأنّه قتل عن طريق الخطأ أكثر من 20 صياداً في هذه الغارة.
وكان شهود عيان ومصادر أمنية أكّدوا لوكالة فرانس برس مقتل أكثر من 20 صياد سمك في غارة جوية شنّتها صباح الأحد مقاتلة تابعة للجيش على قرية “كواتار دابان ماسارا” التي تطلّ على بحيرة تشاد.
وتقع هذه البحيرة الشاسعة على الحدود بين نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وتعتبر معقلاً لتنظيم داعش في غرب أفريقيا.
وردّاً على هذه الإتّهامات قال سلاح الجو النيجيري في بيان الخميس إنّ “عمليات تحقّق أجريت للتأكد من وجود إرهابيين، والضربة الجوية نفّذت بدقّة وحرفية”، مشدّداً على أنّه “لم تكن هناك أيّ تجمّعات مدنية في مرمى النيران”.
ولم يأت البيان على ذكر أيّ حصيلة للغارة، ولا نفى بصورة مباشرة أن تكون قد تسبّبت بسقوط قتلى في صفوف المدنيين، مكتفياً بالقول إنّ رجالاً “يرتدون سترات قتالية وبزّات تشبه تلك التي يرتديها مقاتلو تنظيم داعش في غرب أفريقيا شوهدوا في المعسكر الذي استهدفته الغارة والذي لم يُسجّل فيه أيّ نشاط متعلّق بالصيد”.
وتابع البيان “بعد التأكّد بدقّة من أنّ التجمّعات المدنية القريبة ليست في مرمى النيران وأنّ الضربة الدقيقة ستعطّل الحركة اللوجستية لعناصر تنظيم داعش في غرب أفريقيا وتحيّدهم، اتُّخذ القرار بشنّ الغارة”.