البطريرك الراعي: نحن مدعوون للعيش بالإنفتاح
واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الرعائية إلى جزيرة قبرص، حيث ترأس قداساً الهيا في كاتدرائية سيدة النعم- نيقوسيا على نية أبناء الأبرشية ورعاياها.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان “لما حان وقت اليصابات لتلد وضعت ابناً”، وقال: “اليوم هو عيد مولد يوحنا المعمدان، نتعلم من هذا العيد أن الله هو سيد التاريخ البشري ويتمم خلاصه بواسطة المؤمنين والمؤمنات. زكريا واليصابات وابنهما يوحنا هم من الأشخاص الذي أرادهم الله ليكونوا معاونيه لإتمام مشروعه الخلاصي. وهذا نموذج لكل انسان أي انسان أراده الله أن يكون معاوناً لإتمام تصميمه الخلاصي في التاريخ حيث لا يمكننا أن نفصل فصلاً كاملاً بين تصميم البشر وتصميم الله الخلاصي”.
أضاف: “أن الله هو سيد التاريخ لا أحد سواه، ونحن مدعوون للعيش بالإنفتاح والبحث عن الله، وعلينا أن لا نعتبر أن الآفاق هي مقفلة نهائياً. أكثر من ذلك، أن مار بولس يقول علينا أن نستمر بالرجاء ما يدل حتى لو كانت الأبواب مقفلة علينا أن نبقى في حالة رجاء”.
وتابع: “لقد أردت من هذا التأمل في الانجيل أن اؤكد على كلمتين، الكلمة الأولى للموارنة القبرصيين أو غير القبرصيين هو أن تتحلوا بالرجاء وأن يكون لديكم الأمل بالعودة إلى حياتكم في قراكم. أما الكلمة الثانية فهي للبنانيين لأن الكل يعيش ويحمل هم الشعب اللبناني وما هو مصير هذا الشعب، لذلك أقول ما من شيء سيستمر هكذا، لأن الله رحوم ويرفض الظلم والإستبداد، لذلك نصلي برجاء وانتظار ونقول يا رب تعالى وحقق تصميمك. وعلى أهالي قبرص ولبنان أن يستمروا بالعلاقة الروحية مع الرب والصلاة الدائمة والصدقة، لكي يستحقوا تجلي الرب.”
وختم البطريرك الراعي عظته بالقول: “عرفناكم أكثر في هذه الزيارة، وأحببناكم أكثر، وأنتم في قلوبنا وصلاتنا أكثر، وقضيتكم سنحملها بأمانة وبعملنا الدؤوب وفق إمكاناتنا. ابقوا صامدين بقوتكم ومحبتكم وتضامنكم”.