اجتماع روسي سوري لبحث القضية دمشق تؤكد على تسهيلات عودة اللاجئين من خلال مراسم عفو ومصالحات
انطلقت أعمال الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية حول عودة اللاجئين، وتركزت على ضرورة تأمين الظروف الملائمة لعودتهم وإلغاء العقوبات وتأكيد سيادة سوريا.
وأوضح نائب وزير الدفاع الروسي، مدير الادارة السياسية في القوات المسلحة الروسية غينادي جيدكو خلال اجتماع الهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية، أن إعادة بناء الاقتصاد السوري والبنية التحتية هي المهمة الرئيسية من أجل البناء على ما تحقق في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على سوريا تعرقل عودة المهجرين.
من جهته قال رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة المهجرين ميخائيل ميزنتسييف في كلمة عبر الفيديو خلال الاجتماع: “تم تسجيل عودة أكثر من ثلاثة ملايين من المهجرين واللاجئين السوريين بعد تهيئة الدولة السورية الظروف اللازمة”.
ولفت ميزنتسييف إلى أن العديد من الدول الأجنبية والمنظمات الدولية تعترف بضرورة استعادة الحكومة السورية لأراضيها لتسهيل مسألة عودة المهجرين
وأشار إلى تطوير التعاون بين البلدين وتعزيز العمل بين الوزارت الروسية، ما يؤكد الاهتمام الذي توليه روسيا لإعادة إعمار سوريا، وتم الاتفاق على 10 اتفاقيات طويلة الأمد بين الوزارات السورية والروسية.
ومن ناحية المساعدات الإنسانية تم تقديم 1775 طن من المساعدات الطبية والغذائية وغيرها من الجانب الروسي، كما تم توفير 250 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك، ومليون اختبار للكشف عن كورونا.
كما أكد ميزنتسييف على ضرورة إنهاء تسييس القضية الإنسانية في سوريا.
من جانبها أوضحت ماريا لفوفا-بيلوفا، مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال في كلمتها عبر الفيديو أن الدولة السورية تواصل جهودها لعودة المهجرين حيث يتم تنفيذ المشاريع التنموية للمناطق المحررة، من إعادة إعمار وصرف صحي وشبكات مياه وكهرباء وغيرها من البنى التحتية.
بدوره أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في كلمة له خلال الاجتماع أنه (الاجتماع) يأتي في إطار متابعة الجهود المشتركة لتأمين الظروف الملائمة لعودة المهجرين السوريين إلى أرض الوطن.
وأضاف الوزير السوري مخلوف إن العقوبات اللاشرعية المفروضة على سوريا واستمرار الاحتلالين الأمريكي والتركي لأجزاء من الأرض السورية ونهب خيراتها وثرواتها يعيق عودة المهجرين السوريين.
وشدد الوزير مخلوف أن عودة المهجرين السوريين أولوية للدولة التي لا تألو جهدا في تقديم التسهيلات لعودتهم وفي مقدمتها مراسيم العفو ومتابعة إنجاز ملف المصالحات لإفساح المجال للراغبين بتسوية أوضاعهم.
من جهته قال وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سوريا تسعى لاستعادة أبنائها وتدعوهم مجددا للعودة والمساهمة في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، لافتا إلى وجود دول غربية لا تريد عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وتواصل عرقلة ذلك بكل الوسائل.
وقال المقداد إن “النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا بشكل علني وقطع المياه مرارا عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة”، مشددا على أن “سوريا لن تستسلم لمن تآمر عليها وهي مستمرة بالدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو في قصر المؤتمرات بدمشق والمركز الوطني لقيادة الدفاع الروسية في موسكو.