قداسة البابا: الأخوة ممكنة بين جميع أبناء إبراهيم
التقى قداسة البابا فرنسيس وفداً من “حراسة الأراضي المقدسة”، لمناسبة الذكرى المئوية لمجلة “تيرا سانتا”.
وقال البابا: “التعريف بالأرض المقدسة يعني نقل الإنجيل الخامس، أي البيئة التاريخية والجغرافية التي أوحي فيها بكلمة الله، وحيث تجسد يسوع الناصري، من أجلنا ومن أجل خلاصنا. ويعني أيضاً التعريف بالناس الذين يعيشون هناك اليوم، بحياة المسيحيين من مختلف الكنائس والجماعات وأيضاً حياة اليهود والمسلمين، من أجل محاولة بناء مجتمع أخوي، في محيط معقد وصعب كما هو محيط الشرق الأوسط”.
أضاف: “إن التواصل يجب أن يساعد في بناء الجماعات، أو بعبارة أفضل، الجماعات الأخوية. أشجعكم على الحديث عن الأخوة الممكنة: الأخوة بين المسيحيين في الكنائس والجماعات التي ما زالت للأسف منفصلة، لكن الظاهر، في الأرض المقدسة، أنها خطت بعض الخطوات نحو الوحدة، كما أتيحت لي الفرصة أن أرى ذلك. والحديث عن الأخوة الممكنة بين جميع أبناء إبراهيم، اليهود والمسيحيين والمسلمين. والحديث عن الأخوة الكنسية التي تنفتح لإستقبال المهاجرين والمشردين والنازحين، كي تعود لهم الكرامة التي حرموا منها عندما اضطروا إلى مغادرة وطنهم بحثاً عن مستقبل لهم ولأبنائهم”.
وتوجه إلى الإعلاميين في حراسة الأرض المقدسة، قائلاً: “أنتم مدعوون إلى التعريف بما أطلق عليه السينودس عن كلمة الله، ثم البابا بندكتوس السادس عشر، لقب “الإنجيل الخامس”، أي الأرض التي فيها يلتقي تاريخ وجغرافيا الخلاص، وتسمح بقراءة جديدة لنصوص الكتاب المقدس، ولا سيما نصوص الإنجيل. ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي يمكنكم إثراء إيمان الكثيرين، حتى الذين لا تتاح لهم فرصة الحج إلى الأماكن المقدسة”.