سالم زهران: نحن أمام 72 ساعة لا يجوز أن لا ينفتح باب الإستشارات من بعدها
قال مدير “مركز الإرتكاز الإعلامي” سالم زهران إنه “من اليوم الأول كانت الأزمة مركّبة بين الشارع المنتفض المحق وبين العامل الخارجي الذي أصبح مكشوفاً أكتر بعد أن كان مختبئاً، وبين العامل الإقتصادي الذي لم يكن صدفة وبين العامل السياسي وهو واحد من العوامل الأساسية”، موضحاً أنه “خلال الـ 72 ساعة القادمة المسارات الأربعة سوف تلتقي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة سوف يرسم خارطة طريق إقتصادية، وأعتقد أنه سيطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة لأن الوضع لم يعد يحتمل”.
زهران وفي حديث تلفزيوني، أكد أن “حركة أمل وحزب الله في اللقاء الأخير مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لم يتوصلوا الى نتيجة حاسمة، والحريري ترك الباب مفتوحاً بإنتظار وصول الموفد الفرنسي مزامنةً مع الجلسة التشريعية التي أصبح هناك شكوك حول إنعقادها في ظل هذا الجو الشعبي الضاغط”، مؤكداً على أننا “أمام 72 ساعة لا يجوز أن لا ينفتح باب الإستشارات من بعدها”، داعياً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “يدعو الى الإستشارات بين الأربعاء والجمعة لأن الناس لم تعد تحتمل ترف إضاعة الوقت”.
وتابع: “كان الأفضل أن يكون التأليف قبل التكليف، لكن للأسف يبدو أن العامل الخارجي لا يزال أساس في اللعبة وهو طاغٍ على العامل المحلي، وأنا مع أن يرمي الرئيس عون الكرة في ملعب الكتل النيابية وأن يُسموا رئيساً مكلفاً لتصبح المبادرة بيده ويقرر أول مسودة، ومن بعدها يبدأ الكلام الجدي”، جازماً أن “الحريري ينتظر الموفد الفرنسي الذي يبدو أنه يعمل على الخط الأميركي والإيراني أيضاً، وليس صدفة أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الذي كان في بيروت منذ فترة، موجود في فرنسا الآن ومن ثم سيذهب الى إيطاليا مع التذكير أن فرنسا وإيطاليا معنيتان بالتنقيب على النفط في لبنان”، مؤكداً أن “هناك دول خلف الستار تفاوض على وجع الناس”.
ورأى زهران أن “اللعب الأميركي أصبح على المكشوف، ونحن إما ذاهبون إلى حلّ سياسي قريب وعليه الأميركي دخل بشكل مباشر على اللعبة، أو أننا سنذهب لا سمح الله إلى المواجهة، وأنا أرجح التسوية السياسية لأن قدر لبنان هو التسوية السياسية وإلا الإنتحار سيكون جماعياً”، موضحاً: “نحن أمام عدة شوارع، هناك شارع صادق وهناك شارع سياسي كان يقطع الطرقات لكي يحسن شروط دخوله الى الحكومة، وهناك شارع آخر مرتبط بجمعيات وقصته طويلة”، كاشفاً أن “هناك محاولة لشق فريق 8 آذار والتيار الوطني الحر، وأنا أجزم أن السوري لا يتدخل في لبنان لا من قريب أو بعيد ولا يوجد أي أجندة سورية أو إيرانية في لبنان”.