عربي و دولي
الصين تأمل في حل أزمة إساءة الهند للنبي محمد على النحو الصحيح
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، عن أمل بلاده في أن تتمكن الهند من تقديم تسوية مناسبة للجدل والاضطراب الناجمين عن تصريح غير مراع لمشاعر الآخرين صدر عن مسؤول في حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند بشأن النبي محمد.
وقال وانغ في إفادة صحفية، اليوم الاثنين، “نأمل أن يتم حل الوضع بشكل مناسب”.
وقال المتحدث إن الصين كانت دائما نصيرا قويا للتعايش السلمي والاحترام بين الحضارات والأديان، مؤكدا ضرورة التخلي عن الغطرسة والتعصب، ودعا المسؤول إلى فهم أعمق للاختلافات بين الثقافات لتعزيز الحوار والانسجام.
وتصدر وسم “إلا رسول الله يا مودي” مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول الإسلامية والعربية، على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد، أطلقها سياسيان في الحزب الحاكم في الهند “بهاراتيا جاناتا” الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وبدأت الأزمة قبل أيام بتغريدة نشرها المتحدث باسم الحزب نافين جيندال على حسابه الرسمي على تويتر، تساءل فيها عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات.
تصريحات مماثلة مسيئة للنبي محمد وزوجاته صدرت عن المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما خلال مناظرة تلفزيونية، وقوبلت هذه التصريحات بردة فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي.
وأعلن بيان صادر عن حزب “بهاراتيا جاناتا” الهندي الحاكم احترامه جميع الأديان وتنديه بشدة بإهانة أي شخصيات دينية. وقال الحزب في بيانه: “خلال آلاف السنين من تاريخ الهند، احترم حزب بهاراتيا جاناتا جميع الأديان. ويندد بشدة بإهانة أي شخصيات دينية”. وأضاف الحزب، أنه “يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين” وأنه “لا يروج لمثل هؤلاء الناس أو الفلسفة”، مؤكدا وقف عضوية الناطق باسمه على خلفية تصريحاته المسيئة للرسول محمد”.
من جانبها، أصدرت منظمة التعاون الإسلامي، بيانا أدانت فيه بشدة الإساءات الصادرة عن مسؤول بالحزب الحاكم في الهند إزاء الرسول محمد.