عربي و دولي
أنقرة تواصل المفاوضات مع موسكو وكييف بشأن “مشكلة الحبوب”
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين خلال محادثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن تركيا تواصل المحادثات مع موسكو وكييف لإنشاء ممر آمن لنقل الحبوب عبر البحر الأسود.
وبحسب صحيفة “ستار”، خلال المحادثات التي سلطت الضوء على الدور الرئيسي لتركيا في الناتو، تم التعبير عن آراء حول المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف، والتطورات في أوكرانيا، ومكافحة الإرهاب، وأزمة الغذاء، وغيرها من القضايا الأمنية التي ستتم مناقشتها في قمة مدريد.
وخلال المفاوضات تمت الإشارة إلى أن الحلفاء يجب أن يكونوا في وئام تام ووحدة وتضامن ضد التهديدات الأمنية والإرهابية المشتركة ، وذكر أنه يجب على السويد وفنلندا تلبية متطلبات تركيا وتوقعاتها في مكافحة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة: “أشار كالين إلى أن تركيا تواصل المفاوضات مع أوكرانيا وروسيا بشأن إنشاء ممر آمن لنقل الحبوب عبر البحر الأسود وشدد على أن الحصول على نتائج من عملية التفاوض هذه، بما في ذلك في الأمم المتحدة، له أهمية استراتيجية في شروط الأمن الغذائي العالمي”.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار، إن هناك بعض التقدم في قضية تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود، لكن هناك قضايا فنية تتطلب مناقشات مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إنه إذا اتفقت موسكو وكييف على “مشكلة الحبوب”، فسيتم إنشاء “منطقة أمنية” خارج المياه الأوكرانية.
صرحت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بتهديد أزمة الغذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بالتصدي لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، ونفت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات. في الوقت نفسه، أوجدت سلطات كييف نفسها العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب للتصدير، بالإضافة إلى الحرق العمد للحبوب في ميناء ماريوبول، وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا توجد مشاكل مع تصدير الحبوب من أوكرانيا وروسيا لا تتدخل في ذلك، وقال إنه إذا نظفت أوكرانيا موانئ المناجم من الألغام، فستتمكن السفن المحملة بالحبوب من المغادرة دون أي مشاكل.