بكين تحذر واشنطن بشأن زيارة بيلوسي المرتقبة لتايوان
حذرت وزارة الدفاع الصينية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان، وستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي: “الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، وسيتخذ إجراء حاسمًا لكبح التدخل الخارجي”.
وأضاف المتحدث أن الصين تطالب الولايات المتحدة بأن تفي بالفعل بوعدها بعدم دعم “استقلال تايوان”، وأيضا ألا تنظم رحلة بيلوسي إلى تايوان. ولكن إذا استمر الجانب الأميركي في التصرف بطريقته الخاصة، فلن يقف الجيش الصيني مكتوف الأيدي وسيتخذ جميع التدابير لوقف التدخل الخارجي والمحاولات الانفصالية لفصل تايوان، والوقوف بحزم من أجل سيادة الدولة وسلامة أراضيها”.
ونوه المتحدث بأن بيلوسي هي ثالث أهم شخصية في الحكومة الأميركية ، وأن زيارتها لتايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ “صين واحدة” وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة. مشيرا إلى أن ذلك “سيلحق ضررا كبيرا بالعلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة ويؤدي إلى تفاقم الوضع في مضيق تايوان”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن الصين أصدرت بشكل خاص تحذيرات أقوى من ذي قبل ضد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي القادمة إلى تايوان. ولفت تقرير الصحيفة وفق خبراء إلى أن تصريحات الصين الخاصة ذهبت حاليا إلى أبعد من التهديد باتخاذ “إجراءات قوية” ، فهي تشير إلى رد عسكري محتمل.
وفي وقت سابق، قال بايدن، إن رحلة بيلوسي المخطط لها إلى تايوان لا تبدو فكرة جيدة في الوقت الحالي.
وأفادت الأنباء بأن الزيارة، التي ستثير حتما، بحسب خبراء، احتجاجات من بكين، هي أول زيارة للجزيرة منذ عام 1997 من قبل رئيس مجلس النواب الأميركي. إذ كان من المقرر إجراؤها في نيسان الماضي إلا أنه في وقت لاحق أفادت مصادر رسمية بأن بيلوسي أصيبت بفيروس كورونا، وتم تأجيل الزيارة إلى أجل غير مسمى.