ليبيا: 3 قتلى وعشرات الجرحى في اشتباكات متواصلة وسط طرابلس
شهد وسط العاصمة الليبية طرابلس مواجهات مسلحة بين قوات جهاز دعم الاستقرار وقوات الكتيبة 777 بقيادة هيثم التاجوري، على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع للكتيبة 92 المحسوبة على التاجوري.
وذكرت الجزيرة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وعدد من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة، فيما قال عميد بلدية العاصمة الليبية إن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى اللحظة، مشيرا إلى أن الوضع مأساوي في مناطق عدة بطرابلس.
كما أعلنت رئاسة جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات بسبب الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إنهم يتلقون بلاغات عديدة لعائلات محاصرة داخل مناطق الاشتباكات في طرابلس، موضحا أنهم يتوقعون وجود عشرات الإصابات في مناطق الاشتباكات.
وناشد الناطق باسم مركز طب الطوارئ في تصريح عبر الجزيرة أطراف الاشتباكات وقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة من أجل إسعاف وإجلاء الجرحى.
وقالت الجزيرة إن فرق الإسعاف تمكنت من إجلاء بعض الجرحى العالقين منذ الفجر في مناطق الاشتباكات بالعاصمة الليبية.
وحمّلت بلدية طرابلس – المركز كلا من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومتي الدبيبة وباشاغا مسؤولية تردي الأوضاع.
من جانبها، دانت حكومة الوحدة الوطنية ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، قائلة إن ما يحدث هو مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلفته من مآس.
وأضافت حكومة الوحدة بالقول “نستهجن ما حدث من غدر وخيانة بعد أن كنا نخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء”.
كما كشفت أن “الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرب في آخر لحظة بعد وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي”.
من جهتها، نفت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية بخصوص رفض أي مفاوضات معها، قائلة إن باشاغا رحب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل الأزمة.
وتابعت بالقول “محاولات حل أزمة انتقال السلطة لم تلق استجابة من الحكومة منتهية الولاية”، قبل أن تضيف “اتضح جليا للجميع تعنت وتشبث الحكومة منتهية الولاية ورئيسها بالسلطة”.