علاج الخوف من الناس بالعلاج النفسي والتدريب
يقول الأطباء النفسيين أن لكل منا خوف معين، يختلف نوعه وتختلف درجاته حسب كل شخص، ومن أنواع الرهاب أو الخوف نوع معين يُعرف بالخوف من الناس، فما هو معنى الخوف من الناس؟ وما الأعراض التي تعرف عندها أنك تعاني من رُهاب البشر؟ سنتعرف على الإجابات في تلك المقال، كما سنتعرف على كيفية علاج الخوف من الناس بالطرق المتعددة.
ما هو الخوف من الناس؟ يتم تعريف الخوف من الناس، والذي يطلق عليه الخوف من الإنسان أو البشر، على أنه أنثروفوبيا، “أنثرو” تعني الناس و”فوبيا” تعني الخوف، وعلى الرغم من عدم وجود اضطراب سريري واضح في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، إلا أنه يمكن اعتباره رهابًا محددًا.
ما هي أعراض الخوف من الناس؟ قبل أن نتحدث عن كيفية علاج الخوف من الناس يجب أولاً أن نتعرف على الأعراض، ونظرًا لأن رهاب الإنسان أو الخوف من الناس ليس حالة سريرية موجودة، فلا توجد أعراض سريرية محددة له، وتشمل معايير هذا الاضطراب ما يلي: قلق كبير أو خوف من موقف أو شيء معين (في هذه الحالة، شخص أو أشخاص). الوضع دائمًا ما يسبب القلق أو الخوف. يتم تجنب الموقف أو الشيء عندما يكون ذلك ممكنًا. رد الفعل المخيف هو أكثر من الخطر الفعلي الذي يبرره الوضع. يستمر القلق ستة أشهر أو أكثر. يسبب القلق ضائقة جديرة بالملاحظة أو يعوق العمل اليومي بطريقة أو بأخرى. أن تكون هذه الأعراض ليست ناجمة عن اضطراب أو حالة طبية أخرى. بالنظر إلى هذه المعايير، فإن المعيار الأخير مهم بشكل خاص، حيث قد يكون الخوف من الإنسان جزءًا من التشخيصات السريرية الأخرى، يمكن أن تشمل هذه الاضطرابات الناتجة عن الصدمة (PTSD) أو اضطراب القلق الاجتماعي أو اضطراب الوهم.
لا يوجد علاج خاص بمرض الخوف من الناس وحده، ومع ذلك، هناك علاجات الرهاب واضطرابات القلق، يمكن أن يختلف العلاج الخاص حسب الرهاب المحدد وحالة الفرد وشدة الرهاب، تشمل الأنواع الشائعة من العلاج أنواعًا مختلفة من المعالجة والتدريب على الاسترخاء والدواء. يمكن أن يكون العلاج مفيدًا لمرض الرهاب، خاصة عند استخدامه مع علاجات أخرى، بالإضافة إلى العلاج الحديث التقليدي، العلاجات الشائعة لعلاج الرهاب واضطرابات القلق هي العلاج بالتعرض والعلاج المعرفي.
العلاج بالتعرض تهدف المعالجة بالتعرض مرارًا وتكرارًا، وأحيانًا تدريجيًا، إلى تعريض الفرد لكائن أو موقف يخشى منه، يتم ذلك حتى يحدث رد فعل الخوف، يمكن أن يتم ذلك من خلال التعرض المتخيل (أن تتخيل ذلك) أو في التعرض الحي (الحياة الحقيقية). علاج الخوف من الناس بالعلاج المعرفي يتضمن العلاج المعرفي تحديد الأفكار الخاصة بالقلق أو الخوف ثم استبدالها بأفكار أكثر عقلانية، وفقاً لمركز جامعة بنسلفانيا لعلاج ودراسة القلق، فإنه عادة لا يفيد الأفراد الذين يعانون من الرهاب، هذا لأنهم يدركون عادة أن مخاوفهم لا مبرر لها. اقرأ أيضاً: الخوف من الولادة وأسبابه المختلفة. علاج الخوف من الناس بالتدريب التدريب على الاسترخاء يمكن أن يكون مفيدًا للأفراد الذين يعانون من القلق، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الرهاب، هذا قد يشمل:
الصور الإرشادية. تمارين التنفس. التنويم المغناطيسي. ممارسه الرياضة. هذا العلاج يمكن أن يساعد في كل من ردود الفعل الجسدية والعاطفية للرهاب، كما يمكن أن يساعد الفرد على تطوير مهارات المواجهة لتغيير أو إعادة توجيه رد فعل الخوف. اقرأ أيضاً: علاج الخوف عند الأطفال وأعراض الخوف المرضي للطفل. علاج الخوف من الناس بالأدوية قد يكون الدواء خيارًا للأفراد الذين يعانون من القلق أو رهاب محدد، على سبيل المثال، إذا كان شخص ما خائفًا من الطيران أو التحدث أمام الجمهور، فقد تكون الأدوية المضادة للقلق أو حاصرات بيتا مفيدة في علاج الحالة. ولكن يجب الانتباه إلى أنه قد لا يكون الدواء مناسبًا أو آمنًا للجميع، لذلك فإن التحدث مع طبيبك مهم بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالبحث عن علاج للرهاب.
كيفية التعامل مع الخوف من الناس
قد يكون العيش مع رهاب الناس أو حالة تتضمن هذه الرهاب أمرًا صعبًا، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها لتخفيف الأعراض، ليس عليك التعامل مع رهابك وحدك، التحدث مع طبيبك أو مستشار يمكنه المساعدة في العلاج وتقديم الدعم، يمكن أن يكون صديقًا موثوقًا به أو أحد أفراد الأسرة مفيدًا، على الرغم من أنه ليس بديلاً عن المساعدة الطبية. يمكن أن يساعدك نمط الحياة الصحي على الشعور بشكل أفضل بشكل عام، قد يساعد هذا أيضًا في تخفيف بعض أعراض القلق المرتبطة بالرهاب، يمكن أن يؤثر الجفاف على الحالة المزاجية، لذا اشرب الكثير من الماء وابتعد عن الكحول، كما يمكن أن يساهم الكافيين في الشعور بالقلق، قد يجد بعض الناس أنه من المفيد الحد من الاستهلاك. تشمل الأشياء الأخرى التي قد تساعد في علاج الخوف من الناس ما يلي: الحصول على قسط كاف من النوم. تمرن بانتظام، حتى لو كانت مجرد نزهة يومية. تجنب العزلة الاجتماعية.
المصدر: dailymedicalinfo