الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترصد مؤشرات إيجابية بشأن تأمين موقع محطة زابوريجيا
وأضاف: “نناقش الخصائص التقنية المختلفة”، مثل مساحة هذه المنطقة أو العمل المنوط بخبيرَي الوكالة الموجودَين في الموقع.
وتابع غروسي: “بحسب ملاحظاتي، يتعاون الطرفان معنا ويطرحان الكثير من الأسئلة”.
وفي تقرير نُشر الأسبوع الماضي بُعيد إرسال بعثة إلى الموقع، أوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإقامة منطقة محمية في محطة زابوريجيا.
هذه المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تحتلها القوات الروسية منذ الرابع من آذار، وهي الأكبر في أوروبا، تعرضت لغارات كثيرة في الأسابيع الماضية، وسط تبادل للاتهامات عن المسؤولية عنها بين موسكو وكييف.
وأعاد هذا الوضع شبح كارثة نووية كبرى شبيهة بما حصل في تشيرنوبيل عام 1986.
وفيما تدعو كييف إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح، دعا غروسي إلى “مقاربة بسيطة” للوضع.
وأوضح أن “أوكرانيا وروسيا يجب أن تتفقا على المبدأ البسيط للغاية بعدم مهاجمة المحطة أو الإغارة عليها (…) يجب الالتزام بعدم القيام بأي عمل عسكري يستهدف المحطة أو محيطها”.
وقال: “لا يمكنني الخوض في اعتبارات تتناول مساراً عريضاً لإقامة منطقة منزوعة السلاح أو تحركات للقوات، وهي أمور ليست من صلاحياتي”.
ويلتئم مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع في فيينا، مع إمكان إجراء تصويت على قرار يدين موسكو.
وذكرت مصادر دبلوماسية عدة لوكالة “فرانس برس” أن الدول المختلفة في الوكالة تعتزم أن تدرس هذا الأسبوع نصاً “يدعو روسيا إلى الوقف الفوري لكامل أنشطتها” ضد محطة زابوريجيا “للسماح للسلطات المختصة”، أي كييف، “باستعادة كامل السيطرة” على الموقع.
وأعلنت أوكرانيا الأحد وقف المفاعل السادس والأخير الذي كان لا يزال يعمل في محطة زابوريجيا. واستفادت شركة “إنرغو أتوم” من إعادة وصل خط كهربائي للطوارئ بات يولّد الطاقة اللازمة لتبريد الوقود ولوظائف أمنية أساسية أخرى.
غير أن الوضع “يبقى هشاً” وفق غروسي، “بعد أسابيع من القصف الذي ألحق أضراراً بالبنى التحتية الكهربائية الحيوية في المنطقة”.