السفارة الروسية: بريطانيا لا تبالي بعواقب سياستها الكارثية تجاه روسيا وأوكرانيا
علقت السفارة الروسية في لندن اليوم على تصريحات كبار المسؤولين البريطانيين بشأن روسيا وعمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت السفارة الروسية في بيان عبر “فيسبوك”: “ما تضمنته التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمس، والتي عززتها تصريحات مماثلة صدرت عن رئيسة الوزراء إليزابيث تراس في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من مزاعم أن الغرب لم يهدد روسيا أبدا ولم يتعد على وحدة الأراضي الروسية، يجب التعاطي معها بقدر من الشك والتحفظ.
وتابع البيان أن هذه التصريحات “تهدف لخلق انطباع خاطئ عن الغرب، بما في ذلك المملكة المتحدة، وكأنه طرف بريء ومحب للخير، وقد فوجئ برد فعل روسيا المبالغ فيه غير المبرر ظاهريا”، مضيفا أن “الحقيقة هي عكس ذلك تماما”.
وذكّر البيان بأنه لعقود من الزمان، انتهكت الدول الغربية عمدا المبادئ الأساسية للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في أوروبا، ودفعت نحو توسع الناتو “المفتوح” شرقا مع نقل الأصول العسكرية والبنية التحتية أقرب فأقرب من حدود روسيا.
ومنذ العام 2014، كان الغرب والمملكة المتحدة بشكل أساسي يشجعان السلطات في كييف على قمع وإذلال السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل ممنهج، وحرمانهم من الحقوق الأساسية.
واليوم يعمل الغرب جاهدا على تحويل أوكرانيا إلى أداة جيوسياسية ذات هدف واحد يتمثل في تحجيم سيادة روسيا ووحدة أراضيها واستقلالها، والأسلحة والذخيرة التي زود بها الغرب بسخاء القوات المسلحة الأوكرانية وفصائلها شبه العسكرية النازية الجديدة، تستخدم على نطاق واسع ضد الأهداف المدنية، بما في ذلك في المناطق الحدودية لروسيا.
وخلص البيان إلى أن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون البريطانيون، والتي فيها “التظاهر بالدهشة وإنكار البديهيات”، تشهد على نية المملكة المتحدة وحلفائها في الناتو “لمواصلة سياستهم في إثارة الحرب والمواجهة، مع قلة الاكتراث بالعواقب الكارثية التي ستترتب عليها لشعوب أوكرانيا ودونباس وبقية أوروبا”.