البناء: باسيل لن يقبل الدخول الى مرحلة الشغور الرئاسي بحكومة غير أصيلة
علمت صحيفة «البناء» أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فقدا الثقة بالوزراء المحسوبين عليهما باستثناء وزير الطاقة وليد فياض بعدما اقتربوا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وطروحاته وسياساته في الأشهر الماضية، وبالتالي لن يقبل باسيل الدخول الى مرحلة الشغور الرئاسي بحكومة غير أصيلة تتسلم صلاحيات الرئاسة ولم يعد فيها ممثلون حقيقيون للمسيحيين.
وأشارت مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر لصحيفة »البناء» الى أن «الحكومة الحالية فاقدة لثقة المجلس النيابي، ومستقيلة بعد الانتخابات، وهناك رئيس مكلف، ما سيتسبب بإشكالية دستورية كبيرة والمسؤول عنها الرئيس المكلف الذي عليه بذل كل جهد بالتعاون مع رئيس الجمهورية لتأليف حكومة كاملة الصلاحيات لملء الفراغ إذا تعذر انتخاب الرئيس»، وكاشفة أن الوزراء المحسوبين على التيار ورئيس الجمهورية سيجمّدون نشاطهم في الحكومة بعد 31 الحالي، وبالتالي لا يمكن للحكومة بعد هذا التاريخ الاجتماع واتخاذ القرارات وتسقط الميثاقية».
في المقابل تؤكد مصادر حكومية لـ»البناء» أن ميقاتي منفتح على المساعي والمقترحات التوفيقية لكن لن يقبل بأي تعديل وزاري يمس التوازنات السياسية والطائفية ويكرس مكاسب لأطراف معينة تحت حجة الفراغ الرئاسي.
ولا تستبعد أوساط مواكبة للحراك الحكومي لـ»البناء» انفراجة حكومية خلال العشرة أيام الأخيرة بضغط خارجي أميركي – فرنسي لمواكبة متطلبات ملف الترسيم وإصلاحات صندوق النقد الدولي والانفتاح الأميركي على لبنان. أما إشكالية منح الثقة للحكومة بظل تحول المجلس الى هيئة ناخبة فسيصار الى إيجاد فتوى دستورية بالتشاور مع الرئيس نبيه بري الذي وفور تأليف الحكومة سيعين جلسة لمنحها الثقة تحت عنوان الأسباب الموجبة والقاهرة.