لبنان

ميقاتي خلال القمة العربية بالجزائر: نعوِّل على مساعدة إخوتنا العرب للبنان في أزمته الإقتصادية

أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في كلمة له خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر، الى أن “هذه القمة نعقد عليها آمالاً عديدة، ولبنان الذي تعرفونه قد تغيّر فالمنارة المشرقة انطفأت والمرفأ الذي كان يعتبر باب الشرق إنفجر والمطار الذي يعتبر منصة للتلاقي تنطفئ فيه الانوار لعدم وجود المحروقات”.

ولفت ميقاتي، الى “أننا تحولنا في لبنان الى جسدِ ضعيف فنحن نواجه أسوأ أزمة إقتصادية في تاريخنا، وهذه الأزمة في لبنان حتّمت علينا السير ببطء”، مؤكداً “أننا نعول على مساعدة إخوتنا العرب للبنان في أزمته الإقتصادية”.

وذكر أن “بنيتنا التحتية باتت مترهلة، ومواردنا اصبحت قليلة ،ونعاني تضخما كبيرا لا مثيل له. ورغم ذلك، نحن نستقبل هذه الديموغرافيا ولكن لا يخفى عليكم، وأنتم خير المتابعين والمهتمين، الظروف الإستثنائية، في صعوبتها وتعقيداتها، التي يمر بها لبنان”.

وأضاف “بالرغم من هذه الظروف، نجحنا في تحقيق العديد من الاهداف التي وضعناها، ومن أبرزها اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، وتوقيع اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، وايجاد نظام طارئ للامن الاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الاوروبي، ونواصل العمل للسير قدما بكل الاصلاحات التشريعية والادارية الضرورية للخروج من محنتنا الحاضرة”.

وشدد ميقاتي، أن “لبنان نجح، مؤخرا، في التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود الجنوبية لمنطقته الإقتصادية الخالصة، ونأمل أن يكون ذلك بداية مسار يقود إلى ازدهار لبنان ورخاء اللبنانيين والتوافق على انتخاب رئيس جديد يلم شمل اللبنانيين. وفي سياق جهودنا هذه لا بد لنا من شكر الاخوة العرب الذين لبوا النداء”.

وتابع “إننا إذ نستذكر اتفاق الطائف الذي أرسى معادلة الحكم في لبنان، فلتأكيد التزامنا التام به، وعدم تساهلنا مع اي محاولة للمس بجوهره”، مضيفاً “لا اجد في ختام كلمتي أفضل من الدعوة الصادقة إلى التكاتف والتعاون، ،وتفعيل التنسيق وتعميقه في ما بيننا ومدّ جامعة الدول العربية بمزيد من الدعم للقيام بدورها في هذه الظروف التاريخية. وفي هذا السياق يتمسك لبنان بانشاء المركز القانوني العربي على أرضه وخصص قطعة أرض لبنائه”.

ورأى أنه “في المنعطفات الكبرى التي تتهدد فيها الخرائط الجيو​سياسة​، تقتضي الحكمة أن يزداد التفاف أمّة العرب حول نفسها بحيث لا يغيب أيّ من اركانها عنها، ولا تبقى بعض نواحيها مكلومة أو مأزومة”، مؤكداً “التزام لبنان بقرارات الجامعة العرببة ودعم هذه المؤسسة للقيام بدورها في هذه الظروف التاريخية، وأعلن تضامننا الكامل مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة”.

وأردف “في النهاية لتتشابك الايدي العربية لانقاذ بلدي لبنان الذي يعتز بالعروبة والمُحِبْ لاشقائه. أطيب التحيات لكم من لبنان، هذا الوطن الصغير الذي يمكن ان يكون له دور كبير في خدمتكم ،إذا احيط بحب كبير منكم. لا تتركوه وحيدا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى