أحيا حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، الذكرى الثانية والخمسين للحركة التصحيحيّة في سورية، باحتفال مركزي حاشد في مسرح رسالات ـ بيروت، حضره النائب أشرف بيضون مُمثّلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي،النائبين عدنان طرابلسي وقاسم هاشم. كما حضر الوزيران السابقان عبد الرحيم مراد ومحمود قماطي، قادة وممثّلو الأحزاب اللبنانيّة والفصائل الفلسطينيّة وشخصيّات سياسيّة وحزبيّة وفاعليات من بيروت والمناطق. وألقى السفير السوري علي عبد الكريم علي كلمةً رأى فيها أنّ “هذه الذكرى تهمّ سورية ولبنان وكلّ الأمّة. فالحركة التصحيحيّة التي قادها رجل لا أظنّه يحتاج إلى شهادتنا، كرّس حضوراً ودوراً وأعاد قراءة المشهد في المنطقة ليُغيّر وليؤكد، ليغيّر الانتكاسة والإحباط وشعور الخسارة إلى ثقة متجدّدة بالنفس وبالأمّة ولتحقيق نصر كانت إحدى مرتسماته الأساسيّة حرب تشرين التحريريّة عام 73 التي قادها القائد الرئيس حافظ الأسد”. وأشار إلى أنّ الرئيس الراحل الكبير حافظ الأسد جدّد “في العلاقة بين سورية ولبنان وبين سورية ومصر بين سورية والأمّة بين سورية والحلفاء على امتداد الإقليم وعلى امتداد المنطقة والعالم”. وقال “فكلّ العالم يعرف كيف كان الرائي حافظ الأسد يقرأ الصراع الذي افتُعل في وجه إيران عام 1980 وكيف انفرد بقراءة نراها اليوم إحدى الركائز التي يُبني عليها وتُحقّق توازناً تحتاجه المنطقة ويحتاجه مستقبل المنطقة ويحتاجه العالم”. وتابع “حافظ الأسد الذي لم يُساوم على أمتار قرب بحيرة طبريا، يعرف كل المفاوضين جسارة وعمق الرؤيا عند هذا الراحل الكبير ويُدركون أنه هو الذي يقول لا نُريد أن نورِّث الأجيال القادمة شعوراً بالهزيمة أو الانكسار بل نُسلمّهم الراية وما لم نستطيع تحقيقه نحن فليحققوه لاحقاً، لا نُفرِّط لا بالأرض ولا بالسيادة، هذا ما تجسد بفعل عملاني كبير في صمود سورية ومواجهة سورية لأشرس حرب كونيّة يشهدها وطنٌ في هذا العصر وربما في التاريخ، أعني الحرب التي واجهتها سورية منذ 15 آذار 2011. الحرب الإرهابيّة المركبّة المعولمة التي قادتها الولايات المتحدة الأميركيّة والغرب وجنّدوا لها كل قوى الشرّ في العالم واستُحضِر إرهابيو الكون إلى سورية بل إلى المنطقة، لأنه لا سمح الله، لو لم تصمد سورية ولو لم يكن على رأس سورية رجل بكل هذه الرؤيا العميقة وهذه الجسارة التي لم تهتزّ فيها أعصابه ولم يرتبك فيها قراره ولم يتراجع قيد أنملة في مواجهة كل هذا الإرهاب المعولم، كل هذه البنية التي تكامل فيها المال مع السلاح مع الاستثمارات مع شيطنة كل صور المقاومة والحقّ والعدالة والسيادة التي جسّدتها سورية وتعاون معه شعبها وكانت كفاءة عالية لجيشها وكان هنالك حلفاء وأصدقاء كانوا شركاء في صمود سورية وصناعة النصر على إرهاب لا سمح الله، لو حقّق أغراضه لرأينا العالم في صيغة وربما تفكّكت صورة المنطقة، هذا الذي صنعته سورية خلال أكثر من أحد عشر عاماً من حرب لا أستطيع أن أخطب عليكم فيها فكلكم تابعتم جميعكم فصولها وهذه الفصول اختلط فيها الدم بين سورية ولبنان واختلط فيها الدم مع أشقاء وحلفاء آخرين”. وأكد “أن سورية ولبنان والقوى القوميّة والوطنيّة والإسلامية المقاوِمة كلّها، يحتاج بعضها بعضاً في مواجهة مخاطر تتهدّد لبنان وسورية ومصر والمنطقة وتتهدّد الخليج وإيران والعالم الذي هو الآن على صفيح ساخن ويتشكّل عالم جديد”. ورأى أن “القطبيّة الأحاديّة سقطت أو تتلاشى وتكاد تسقط” وقال “نحن متفائلون بعالم نحن شركاء في صناعة مستقبل فيه يتعدّد فيه الأقطاب ويكون للسيادة معنى متقدّم، هذا ما حققته سورية في الحركة التصحيحيّة وفي مواجهة الإرهاب بقيادة الرئيس بشار الاسد، وما حققته المقاومة في لبنان في إنجاز فعل ردعي هو معنى السيادة للبنان وهذا الذي تحسب له إسرائيل وفوقها أميركا حساباً”.وألقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان كلمة، قال فيها “أيها الحفل الكريم، الرفقاء البعثيون، قيادةً وكوادر وأفراداً. محضُ صدفة، أن السادس عشر من تشرين الثاني، تاريخ مشترك لقيام الحركة التصحيحيّة، وتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي. ولكن، ما هو قدري بامتياز، أن سورية، قيادةً ودولةً وبعثاً، والحزب السوري القومي الاجتماعي يحملان همّاً قوميّاً واحداً، تتصدّره فلسطين الحبيبة، وهما على طريق الصراع، نهجاً ثابتاً وخياراً راسخاً بمواجهة الاحتلال والإرهاب”.أضاف “نعم، نحن فخورون أن القدريّة النضاليّة جمعتنا تأسيساً وتصحيحاً، ووحّدتنا على ثابت الحقّ، مقاومةً وصموداً. وكشفت عن إرادة صلبة، بناءً ونهوضاً، وعن إيمان، يزول الكون ولا يزول. ما بين التأسيس والتصحيح روابط متينة لا تنفكّ أبداً، هي جذريّة الموقف دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، هي بناء الإنسان، قيماً، هي نهضة المجتمع، ارتقاء، هي تحصين عناصر القوة، صوناً للحقّ والسيادة والكرامة.» وتابع “أيها الحفل الكريم الاحتفاء بذكرى الحركة التصحيحيّة التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1970، هو احتفاء بالإنجازات التي حقّقتها هذه الحركة. بتثبيت دعائم الاستقرار في سورية وتحصين أمنها وأمانها، بالنهضة العمرانيّة الحديثة، بالزراعة والصناعة حتى بلوغ الاكتفاء الذاتي اقتصاديّاً، بتوفير مجانيّة التعليم والاستشفاء، وكل ما يحتاجه الشعب. الحركة التصحيحيّة ايها السادة، قطعت كليّاً مع مراحل التخبّط والفوضى، وبخطط مدروسة وواعدة شكّلت وصلاً بالمستقبل، ما مكّن سورية من أن تتحوّل إلى رقم صعب على المستويات كافّة، فكانت نتائج حرب تشرين التحريريّة واحدة من تجليّات هذه الحركة المجيدة، وفيها حقّق جيش تشرين الباسل تحريراً وانجازاتٍ وانتصاراتٍ وفرض على العدوّ معادلة حرب الاستنزاف والخضوع للشروط السوريّة. والحركة التصحيحيّة وضعت سورية في موقع المسؤوليّة القوميّة تجاه فلسطين، فكان القرار حاسماً باحتضان المقاومة الفلسطينيّة ودعمها على الصعد كافّة. وحمل قضية فلسطين، قضية سورية في الصميم. والحركة التصحيحيّة رسمت خطّاً واضحاً للمشرقيّة، يقوم على التآزر القومي في السياسة والاقتصاد والدفاع المشترك، فكان ميثاق العمل القومي مع العراق، وبروتوكول الوحدة مع والأردن، ومعاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق مع لبنان، كلّ هذا جاء ضمن إستراتيجيّة تأطير عناصر القوة وتوحيدها في المعركة المصيريّة دفاعاً عن فلسطين والأمّة وعن السيادة الوطنيّة والكرامة القوميّة.» وختم “أيها الرفقاء البعثيون، أيها الحفل الكريم في ذكرى الحركة التصحيحيّة التي أرست معادلات جذريّة في حركة الصراع، نتوجه بالتحيّة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام في لبنان الرفيق علي حجازي وإلى كوادر البعث وأعضائه. ونُوجّه التحيّة من حزب سعاده وسناء ووجدي وابتسام إلى شهداء “البعث” من الأخضر العربي إلى حميدة الطاهر وكل الشهداء. وفي الختام، تحيّة الإكبار والوفاء لصانع الحركة الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولحافظ إنجازاتها الرئيس الدكتور بشار الأسد والتحيّة موصولة إلى جيش تشرين وشهدائه وكل شهداء المقاومة، وإننا على عهد التأسيس ومسار التصحيح لمستمرون. ولتحيا سورية».مراد وألقى مراد كلمة، قال فيها “لقد أدركت قيادة الرئيس حافظ الأسد منذ اليوم الأول للحركة التصحيحيّة أن الوحدة الوطنيّة هي من القواعد الأساسيّة للانتصار على تحدّيات الداخل ومواجهة أعداء الخارج، ففي الوقت الذي توجهت فيه للبناء الداخلي عملت على إعادة سورية إلى موقعها القومي كقلب العرب النابض والحاضنة للقضيّة الفلسطينيّة ومساندة لقضايا التحرّر العربي”. وأكد أن “مسألة أساسيّة كانت واحدة من أسباب قيام الحركة التصحيحية وهي رحيل الرئيس جمال عبد الناصر الذي ترك غيابه أثراً بالغاً لدى قائد حركة التصحيح الرئيس حافظ الأسد الذي جمعه مع ناصر وحدة الرؤيّة لواقع الأمّة، وطرق النهوض القومي التحرّري، الذي لم تُدركه القيادة السوريّة قبل حركة التصحيح وتحديداً مخاطر تصفية المقاومة الفلسطينيّة في الأردن عام 1970 .فكان رد الرئيس حافظ الأسد على هذا الغياب تصحيح المسار السياسي والحزبي في سورية تعويضاً عن الفراغ الذي سبّبه غياب عبد الناصر في قيادة العمل العربي. فأعاد سورية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي قلعةً عربيّةً مُمانعة لسياسات التخاذل والاستسلام العربي فخاضت مع مصر حرب تشرين التحرّريّة واحتضنت القضيّة الفلسطينيّة باعتبارها قضيّة العرب الكبرى وأعادت للأمّة مجد الانتصارات وهو ما جعلها عرضةً للاستهداف الأميركي – الصهيوني، ومؤامراته المُتعدّدة في محاولة منهما لإسقاط سورية من الداخل بعدما وقّع أنور السادات اتفاقيّة المذلّة، التي قاومتها سورية بعناد قومي مدركةً أبعادها على وحدة الأمّة واستقلالها القومي.» وتابع “ومن أجل تغيير خيارات سورية الوطنيّة والقوميّة، توالت عليها الحملات العسكريّة واصطناع حروب داخليّة لتفكيك عرى وحدتها الوطنيّة تحت عناوين مختلفة وفُرض عليها حصارٌ اقتصاديٌّ ظالم تُوِّج بقانون قيصر الذي أُلزمت أقطارٌ عربيّة بالمشاركة به من دون حياء. إلاّ أن صمود سورية اليوم، قيادةً وشعباً وجيشاً، جعلها على مشارف انتصار تاريخي يُعيد لسورية وحدتها أرضاً وشعباً ومؤسّسات “ وأكد مراد “أهميّة الإسراع بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة اللبنانيّة عبر انتخاب شخصيّة وطنيّة تحمل مشروعاً إنقاذيّاً يوقف الانهيار الاقتصادي والنقدي ويُعيد بناء مؤسّسات الدولة ويُعمّق أواصر الوحدة الوطنيّة ويُمتِّن علاقات لبنان العربية وفي طليعتها العلاقات الأخويّة مع الشقيقة سورية. وألقى كلمة الفصائل الفلسطينيّة المقاومة إحسان عطايا فقال «نقول لكم من فلسطين من أرض المقاومة بوركت سواعدكم، سواعد سورية وحزب البعث وكل المقاومين في سورية، قيادةً وشعباً وجيشاً، على احتضانها للمقاومة الفلسطينيّة بكلّ فصائلها وعلى دعمها لهذ القضيّة التي لولا العمق الجغرافي والدعم السياسية والمعنوي وبكلّ الإمكانات المُتاحة، لولا أن سورية فتحت قلبها للفصائل الفلسطينيّة لما وصلنا اليوم لما نشهده من إنجازات في الضفة وفي غزّة وفي كل فلسطين ضدّ العدو الصهيوني». وأشار إلى “أن القيادة السوريّة سعت منذ انتصار حركتها التصحيحيّة إلى الإعلان بشكل واضح الحرب على تقسيم وتفتيت وتمزيق هذه الأمّة وما احتلال فلسطين إلا جزء رئيس من أجل تمزيق هذه الأمّة ونهب ثرواتها”.وتابع “في هذا المسار الطويل بين قائدين كبيرين وعظيمين القائد الراحل حافظ الأسد والقائد بشار الأسد، نستطيع أن نقول أن مسار الانتصارات هو في طريقه نحو تحقيق هدفه بالتخلّص من هذا العدو الجاثم على أرض أمّتنا وفي قلبها”. ونوّه بأداء السفير علي عبد الكريم، مؤكداً “أن سورية استطاعت مع حلفائها واستطاعت الفصائل الفلسطينية أيضاً من سورية وداعميها وعلى رأسهم الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة، أن تصل إلى ما وصلت إليه ولا يُمكننا هنا أن نغفل دور حزب الله المقاوم في لبنان وكلّ الأحزاب اللبنانيّة والقوى الوطنيّة الشريكة لِما وصلت إليه الفصائل الفلسطينيّة من إنجازات في مواجهة العدو، ويداً بيد سنبقى على الدرب ونُقيم هذا الاحتفال في القدس وعلى أرض فلسطين”. وألقى قماطي كلمة حزب الله واستهلّها بالقول «في هذه المناسبة لا بدّ من التوقّف عند معناها وفحواها»، معتبراً «أنّ هذه الحقبة من التاريخ العربي ومن تاريخ سورية كانت حقبة مهمّة وتاريخيّة ولم تزل، الحقبة منذ تاريخ استلام الرئيس التاريخي الكبير حافظ الأسد رئاسة وقيادة سورية، وهو لم يقد سورية فقط إنما قاد العالم العربي بما يُمثّل من تطلّعات عربيّة أصيلة لا تتنازل عن الثوابت ولا تتنازل عن القوميّة ولا عن العروبة ولا عن فلسطين، هذه الحقبة التي بدأها الرئيس الأسد نوعيّة وتاريخيّة قاومت وعارضت وفاوضت وتعاملت بكلّ ذكاء مع العالم ورؤسائه ولكنها حافظت على الثوابت، ثم كانت القضيّة الأولى فلسطين ثم فلسطين ثم مواجهة العدو الصهيوني، وكانت الأولويّة مشروع المقاومة. لذا فإن هذه الحقبة التي بدأها الرئيس الراحل حافظ الاسد أكملها ولا يزال من بعده الرئيس القائد بشار الأسد». وأكد «أنّ شريان الحياة للبنان هو سورية، وأنّ الرّئة التي يتنفّس بها لبنان هي سورية، وأننا شعب واحد كما قال الرئيس شعب واحد في دولتين». وقال «يجب أن نفهم كلبنانيين ألاّ تأثير ولا قّوة لنا وألاّ اقتصاد ولا حياة لنا من دون سورية. هذه حقيقة التاريخ والجغرافيا وحقيقة الاجتماع البشري والإنساني، وهذه حقيقة الوقائع وهذه الحقيقة التي يجب أن نتمسّك بها». أضاف “ثانياً للعرب الذين يُطبّعون مع إسرائيل وللعرب الذين يصمتون عن التطبيع مع إسرائيل، للعرب الذين أخرجوا دُرّة العروبة وجوهرتها من جامعتهم التي يسمونها جامعة الدول العربيّة لتصبح هذه الجامعة بلا نكهة وبلا تأثير وبلا قيمة من دون سورية”. وأكد باسم المقاومة وباسم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله “علاقتنا الاستراتيجيّة النوعيّة الثابتة مع سورية ومع القيادة السوريّة ليس بالكلام فقط وإنما بالدم، قاتلنا معاً وسورية دفعت دماً غالياً في لبنان لمصلحته”. وقال “في العقيدة البعثيّة العربيّة يعتبرون العالم العربي وطناً واحداً ولكن في العلاقة مع لبنان الجار العربي دفعت سورية دماً ودفعت المقاومة في سورية أيضاً الدم لحماية لبنان ولحماية القيادة السوريّة التي تمسّكت بفلسطين والقضيّة الفلسطينيّة والحقّ العربي”. نحن قاتلنا الإرهاب ومعنا الحزب القومي وحزب البعث وختم قماطي قائلاً: “قاتلنا في سورية نعم، وبكلّ وضوح وسوف نبقى نقاتل ما دامت المصلحة تقتضي ذلك. نحن قاتلنا كحزب الله وكمقاومة اسلامية، وقاتل معنا ايضاً وطنيون وفي مقدمهم الحزب السوري القومي الاجتماعي، وايضاً بعض اللبنانيين من حزب البعث العربي الاشتراكي، لم نكن كلبنانيين وحدنا وإن كان الانجاز والتأثير يتفاوت، ولكننا كلبنانيين قاتلنا مع اشقائنا مع الجيش العربي السوري الذي نوجه له التحية. وألقى الأمين العام لحزب البعث في لبنان علي حجازي كلمة، جاء فيها “سأخرج عن النص اختصاراً لأن ما يجب أن نقوله قد قلتموه جميعاً فنتبنى كلّ كلامكم”. وأضاف “كان لهذه الحركة التصحيحيّة وللقائد الخالد حافظ الأسد، إدراك سريع بأنّ العلاقة مع الاتحاد السوفياتي التي هي اليوم مع روسيا، سيُنتج انتصارات وتحالفات، فكان اليوم الدور الروسي المُتقدِّم في اتجاه سورية والاتجاه أيضاً نحو الصين فكان لها دورها المُقدّر، وأيضاً كان التحالف مع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة تحالفاً أنتج قدرة في مواجهة وإفشال كلّ مشاريع الاستعمار والتطبيع والاحتلال في المنطقة، وأنتج شراكة في مواجهة حرب التهجير والتكفير في سورية، وكان أيضاً التحالف مع كل فصائل المقاومة وفي مقدمها المقاومة في لبنان وحزب الله الذين نتوجه اليهم بالتحية لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله لأنّ ما يجمعنا معهم هو شراكة الدم”. وفي ما يتّصل بالملف اللبناني، أكد حجازي أنه “لن يولد رئيس من رحم طاولة عوكر 2006 وهذا موضوع محسوم، لا رئيس يتجاوز ضرورة العودة إلى العلاقة الطبيعيّة والصحيّة مع سورية، هذا الموضوع يجب ألاّ يبقى موضع خجل هنا أو هناك وقرار الحكومة اللبنانيّة القائمة يجب أن يكون واضحاً وصريحاً بإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع سورية كما نصّ اتفاق الطائف، الطائف الذين يجب أن يفهم من يُسوّقون له اليوم أنّ سورية دفعت دماءً لتطبيقه وليس حقائب مال، إنما شهداء، 14 ألف شهيد لسورية في هذا البلد”.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
بري يتلقى اتصالاً من ماكرون… هذا ما بحثاهمنذ 3 ساعات