البناء: أردوغان: تطبيع العلاقات مع سورية في المستقبل القريب ولا خصومة دائمة في السياسة
بعض ما جاء في مانشيت البناء:
في العملية العسكرية التركية داخل الأراضي السورية، حيث الدعوات الروسية لربط الموقف بطبيعة العلاقة التي تتجه إليها تركيا نحو الدولة السورية، حيث العملية تصبح عدواناً على السيادة السورية وترجمة لاحتلال أجنبي ما دامت تركيا تتصرف من دون التنسيق مع الدولة السورية، ومن خارج نطاق أي علاقة معها تشكل بوابة الشرعية التي تفتقدها القوات التركية، جاء كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن التوجه لتطبيع العلاقات مع الدولة السورية، واعتباره أن لا خصومة دائمة في السياسة يطرح أسئلة حول ما إذا كان الموقف التركي جزءاً من مسعى روسي يهدف للانتقال بالعلاقات التركية السورية إلى مرحلة جديدة تضع الجماعات الكردية والاحتلال الأميركي أمام تحديات جديدة، خصوصاً أن سورية رفضت سابقاً ولا تزال أي تنسيق مع تركيا ما لم يسبقه موقف تركي بإعلان العزم على الانسحاب من الأراضي السورية، والتسليم بأن ضمان تركيا من الأراضي السورية أمر تستطيع القوات السورية تحقيقه بعد الانسحاب التركي. ووفقاً لمصادر تتابع مسار العلاقات التركية السورية، يبقى الأمر وقفاً على حجم الخطوة التركية نحو سورية، خصوصاً أن موسكو ودمشق منحتا الجماعات الكردية الكثير من الفرص التي تمّت إذاعتها على خلفية الرهانات الكردية على الموقف الأميركي والالتصاق به واعتباره مصدر حماية كافية.