ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد إلى 553 أسيراً
أكد “مركز فلسطين لدراسات الأسرى” أن عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ارتفع إلى 553 أسيراً.
وذلك بعدما أصدرت محاكم الاحتلال حكماً جديداً بحق أسير من الخليل، وهو الأول خلال العام الجاري.
وأوضح مدير المركز، رياض الأشقر، أن محكمة عوفر العسكرية أصدرت، الخميس الماضي، حكماً بالسجن المؤبد بحق الأسير محمود كامل عطاونة، من بلدة بيت كاحل، في الخليل.
كما أضافت المحكمة الإسرائيلية غرامة مالية قدرها مليون شيكل بعد إدانة عطاونة بالتخطيط لعملية قتل جندي للاحتلال طعناً قرب مستوطنة “غوش عتصيون” في شهر آب/أغسطس 2019، حيث أشرف على تجنيد وتدريب خلية قامت بتنفيذ العملية، وبالرغم من أنه لم يشارك بنفسه في التنفيذ، لكن حكم المؤبد صدر بحقه.
كذلك، كشف الأشقر أن الحكم المؤبد بحق الأسير عطاونة هو الأول خلال العام الجاري، وكانت محاكم الاحتلال أصدرت خلال العام الماضي 2022، أحكام بالسجن المؤبد بحق 5 أسرى، هم: الأسير منتصر شلبي من رام الله، والأسير محمد مروح كبها من جنين، والأسير خليل عبد الخالق دويكات من نابلس، والأسير أحمد عارف عصافرة من الخليل، والأسير بلال أحمد أبو زيد من جنين.
وأشار الأشقر إلى أن عدداً من الأسرى المحكومين بالمؤبد معتقلون منذ ما يزيد على 25 عاماً وهم الأسرى القدامى، بالإضافة إلى عشرات الأسرى الآخرين المعتقلين منذ ما يزيد على 20 عاماً، إذ إن غالبية عمداء الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، وأعلاهم حكماً هو الأسير عبد الله البرغوتي والمحكوم بالمؤبد 67 مرة.
وبيَّن الأشقر أن حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة، يحدده الاحتلال بـ99 عاماً “مؤبد عسكري”، ويفرضه على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين سواء كانوا مستوطنين أو جنوداً، وكذلك على المسؤولين عن توجيه العمليات الاستشهادية والعسكرية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين.
وقبل أيام، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 سجون هي مجدو وعوفر والنقب، وشهدت بالتزامن مع الاقتحامات نقلاً تعسفياً وعزلاً انفرادياً بحق عدد من الأسرى.
يذكر أن جمعية “واعد” للأسرى حذّرت من استفراد الاحتلال بالأسرى مع تصاعد الأحداث الميدانية، وأشارت إلى وجود معلومات عن استدعاء وحدات قمع إضافية إلى السجون.
وأمس، قالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، إنّ الساعات القادمة ستشهد تصعيداً في خطواتها في مواجهة عدوان الاحتلال المستمر على الأسرى، مهددةً بأنّ “الاعتداء على الأسرى، وخصوصاً في سجون عوفر ومجدو والنقب والدامون، لن يمرّ من دون حساب”.