عربي و دولي
اتفاق روسي إيراني لتسهيل المعاملات المالية والمصرفية
وقع ممثلون عن البنك المركزي الروسي والبنك المركزي الإيراني اتفاقا للتعاون في مجال تسهيل المعاملات المالية والمصرفية بين البلدين، حسبما أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين.
موسكو – سبوتنيك. وعقب توقيع الاتفاق، قال فرزين إن نظام الرسائل المالية الخاضع لإشراف البنك المركزي الروسي “إس بي إف إس”، ونظام رسائل المدفوعات الإلكترونية الخاضع لإشراف البنك المركزي الإيراني “إس إي بي إيه إم”، قد أصبحا مرتبطين الآن.
وكتب فرزين، عبر تويتر، “تم تأسيس اتصال مباشر بين بنوك إيران وروسيا، وبموجب اتفاق الأنشطة المشتركة للبنكين المركزيين الإيراني والروسي، فبالإضافة إلى الاتصال المباشر بالبنوك الروسية، سيجري ربط الشبكة المصرفية الإيرانية مباشرة بـ 106 بنوك أجنبية غير روسية”.
ونقلت وكالة أنباء “إيرنا” الرسمية الإيرانية عن ممثل البنك المركزي الروسي الموقع على الاتفاق فلاديسلاف غريدشين تأكيده أن “الميزة الكبرى لهذا الاتفاق هي أن العقوبات الغربية لا يمكن أن تؤثر عليه، وأن مؤسساتنا المالية ستكون على تواصل على نطاق أوسع مع المؤسسات والمنظمات المالية الأخرى في إيران بعد التوقيع على الاتفاق اليوم”.
وأضاف غيردشين “هذا الاتفاق يتعلق بالرسائل المالية وتحويلات الأموال مما سيساعد رجال الأعمال في البلدين بشكل كبير”.
ومن جانبه، قال مدير الشؤون الدولية بالبنك المركزي الإيراني محسن كريمي إنه “جرى التوقيع العام الماضي على وثيقة العمل المشترك بين إيران وروسيا من قبل الطرفين، وتوقيع الاتفاق اليوم هو أول إجراء يتم تنفيذه عمليا، ومن الآن فصاعدًا سيتم ربط التبادلات المالية لجميع البنوك الإيرانية وجميع البنوك الروسية ببعضها”.
وأضاف كريمي أن “هذا الاتفاق يهدف إلى تسهيل العلاقات المصرفية وتنفيذها لتسهيل المبادلات التجارية وعمل التجار ورجال الأعمال بين الدول”.
وأوضح أنه “في سياق هذا الاتفاق، يمكن تبادل جميع الرسائل المصرفية، بما في ذلك التحويلات والضمانات وخطابات الاعتماد، وما إلى ذلك، وبالنظر إلى أن البنكين المركزيين في البلدين يتبادلان ويتفاعلان على أساس البنى التحتية الوطنية الخاصة بهما، فإنه لا يمكن إيقاف هذا الاتفاق أو فرض عقوبات عليه”.
وتابع كريمي “اليوم سنجري أول تبادل للرسائل بين بنك إيراني وبنك روسي، وخلال الأيام المقبلة، بعد قدوم الفريق الفني للبنك المركزي الروسي إلى طهران، سيتم توفير التواصل بين جميع البنوك الإيرانية والروسية من خلال هذه الرسائل”.
وفي أعقاب انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، جرى فصل عدد من البنوك الروسية الكبرى عن نظام “سويفت” العالمي للتحويلات المصرفية، وكانت البنوك الإيرانية قد فُصلت عنه منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.
وكان رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين قد توجه إلى إيران في زيارة رسمية على رأس وفد برلماني، الاثنين الماضي، حيث بحث مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف التعاون المصرفي والمالي واستخدام عملتي البلدين في التبادل التجاري بينهما، إلى جانب أوجه أخرى من التعاون الثنائي.
وقال فولودين، خلال مؤتمر صحفي مع قاليباف، إن “العلاقات مع إيران تنمو وتدخل مرحلة جديدة.. والمحادثات مع الجانب الإيراني كانت واضحة وشفافة وسنوسع مستوى العلاقات بين البلدين”.
وتابع أن “العقوبات التي تفرضها واشنطن وحلفائها ضد موسكو وطهران ستؤدي إلى انسجام أكبر بين البلدين”.
ومن ناحيته، قال قاليباف “بحثنا مع رئيس مجلس الدوما الروسي التعاون بين البلدين في مجالات الغاز والنفط، بالإضافة إلى التعاون المصرفي والمالي واستخدام عملتي البلدين في التبادل التجاري بينهما”.
وأكد قاليباف أن “العقوبات الغربية الظالمة ضد إيران وروسيا أكبر تهديد يواجه البلدين حاليا”.
وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي، قد بحثا خلال اتصال هاتفي، في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك التعاون الثنائي في قطاعي الطاقة والنقل.