عربي و دولي

رئيس الوزراء العراقي يؤكد حصول “تحويلات احتيالية” للدولار إلى الخارج

أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني الكشف عن حصول “تحويلات احتيالية” للدولار إلى الخارج بفضل تطبيق نظم التحويلات المالية، مع تراجع قيمة الدينار.

وخلال مقابلة أجرتها مع قناة “الإخبارية” الحكومية أوضح رئيس الوزراء أنّ تهريب العملة إلى الخارج كان يتمّ عبر تحويلات تتمّ على أساس فواتير مزوّرة لواردات كان يتمّ تضخيم أسعارها.

وقال إنّ التهريب كان يتمّ عبر “فواتير مزوّرة، وكانت الأموال تخرج ويتمّ تهريبها، وهذا واقع، وإلا فما الذي كنّا نستورده مقابل 300 مليون دولار يومياً؟”.

وأضاف “ماذا يعني أنّنا كنّا نستورد بضائع بقيمة 300 مليون دولار باليوم الواحد؟ حتماً هذه الأموال كانت تخرج من العراق وهذه كانت مشكلة مزمنة منذ سنوات”.

واستدلّ رئيس الوزراء على وجود التهريب بالقول إنّه قبل تطبيق “نظام سويفت” كان المصرف المركزي العراقي يبيع التجّار كمّيات من العملة الخضراء تفوق بأضعاف ما يبيعهم إياها اليوم، ومع ذلك فليس هناك أيّ سلع مفقودة في الأسواق اليوم.

وبات لزاماً على المصارف العراقية إجراء هذه التحويلات عبر منصّة سويفت الإلكترونية التي تتيح، للبنك المركزي الأميركي خصوصاً، مراقبة هذه التحويلات.

وتطرّق السوداني إلى تلك الآلية، واعتبرها أداة لتحقيق “الإصلاح الحقيقي للنظام المصرفي، للنظام الاقتصادي، للحفاظ على المال العام ومنعه من التهريب وغسيل الأموال”.

وأكّد رئيس الوزراء أنّ حكومته شكّلت “فرقاً أمنية مختصّة” لكشف المهرّبين وضبط الأموال المهرّبة.

وأضاف “نسمع أنّ هناك تهريباً لأموال تُنقل إلى إقليم كردستان، ومن الإقليم تذهب الى دول الجوار”، من دون أن يحدّد ما إذا كان يقصد تركيا أو إيران أو سوريا الغارقة في الحرب.

وقال السوداني إنّ “الوضع المالي في العراق اليوم في أفضل الحالات، لأنّ التجّار ورجال الأعمال تعوّدوا على التجارة الصحيحة والشرعية”.

وخسر الدينار العراقي في غضون الشهرين الماضيين أكثر من 10 في المئة من قيمته أمام العملة الخضراء، مّا أدّى لتظاهرات متفرّقة احتجاجا على تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.

بلغ سعر الدولار في السوق اليوم الثلاثاء 1680 دينارا، في حين أنّ سعره الرسمي لا يزال على حاله عند 1470 ديناراً.

ويعزو محللون ومسؤولون هذا التراجع في قيمة العملة الوطنية إلى امتثال النظام المصرفي العراقي للوائح الدولية المتعلقة بتحويل الأموال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى