مخاطباً الاتحاد الأوروبي… رئيس الهلال الأحمر السوري: كفى مهزلة الحصار
ناشد رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي، المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب سوريا في كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد، فجر الاثنين، معربًا عن استعداد المنظمة لإرسال قافلة مساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في إدلب.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة في دمشق، طالب حبوباتي برفع العقوبات والحصار عن سوريا لإتاحة المجال للعمل الإنساني بشكل أكبر، مشدداً على الحاجة الملحة إلى تزويد سوريا بكل ما تحتاجه لتجاوز هذه المحنة.
وأعرب حبوباتي عن شكره للدول التي أبدت تعاون وتضامن مع سوريا.
للاتحاد الأوروبي: كفى مهزلة الحصار
وقال حبوباتي: “أوجه نداء إلى الاتحاد الأوروبي… يجب رفع العقوبات الاقتصادية على سوريا ويكفي هذه المهزلة، وآن الآوان بعد هذه الكارثة لرفع العقوبات لنتمكن من الحصول على المعدات الثقيلة، نرجو التعاون معنا على الفور ونحن على أتم الاستعداد”.
وقال رئيس المنظمة: “أطالب برنامج المساعدات الأمريكية بتقديم مساعدات فورية وعاجلة للشعب السوري”.
عدد الضحايا إلى ارتفاع
وحذّر حبوباتي من أن عدد ضحايا الزلزال إلى ارتفاع، مشيرًا إلى وجود أبنية لا تزال تسقط حتى اللحظة، في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة لدى المنظمة أو الدفاع المدني السوري، ما ينبئ بكارثة في حال عدم تظافر الجهود الدولية للوقوف إلى جانب سوريا، كما حذر من أن العاصمة دمشق في حال تعرضها لأي زلزال فلا توجد فيها أي آليات أو معدات لانقاذ الوضع.
وأوضح رئيس منظمة الهلال الأحمر إلى وجود 3500 متطوع وموظف من كوادر المنظمة، مستنفرين في جميع المحافظات المنكوبة إضافة 40 إلى سيارة إسعاف تعمل على نقل الضحايا والمصابين.
وأكد حبوباتي منظمة الهلال الأحمر لا تفرق بين أحد من أبناء الشعب السوري، وأضاف: “نحن على استعداد لإرسال قوافل مساعدات إلى إدلب عبر الخطوط، ونناشد الأمم المتحدة بقبول ذلك وتقديم الدعم اللازم”.
وأشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري إلى أن الحكومة السورية استنفرت جميع مؤسساتها وفق الإمكانيات التي تمتلكها في ظل الحصار الجائر، مبيناً أن مؤسسات الدولة السورية عملت على إنشاء مراكز إيواء عدة وصلت إلى 126 مركز إيواء في حلب، 23 في اللاذقية، 5 في حماة، 3 في حمص، مؤكدًا أن الهلال الأحمر جاهز لتخديم جميع المراكز وفق الإمكانيات المتاحة.
وختم حبوباتي حديثه للصحفيين بالتعبير عن أمله أن يلقى هذا النداء الذي أطلقة الاستجابة لدى دول العالم، معبرًا عن شكره للدول التي أبدت استعدادها لدعم الهلال وتقديم مساعدات وفي مقدمها روسيا العراق والكويت والجزائر وغيرها.