الوطن السورية: «المركزي السوري» يبحث إعادة تفعيل نظام «سويفت»
بدأ «مصرف سورية المركزي» اجتماعاته لبحث إجراءات إعادة تفعيل نظام «سويفت» العالمي للحوالات المالية، للاستفادة من استثناءات قانون العقوبات الأميركي «قيصر» لجهود إغاثة منكوبي الزلزال.
وذكرت مصادر كانت حاضرة في اجتماع مصرفي يوم الأربعاء الفائت، أن الاجتماع ضم ممثلين عن المصارف والمختصين في الشؤون القانونية.
وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين بحثوا الإجراءات اللازمة لتفعيل نظام «سويفت» العالمي، من أجل انسياب الحوالات المالية إلى سورية المدرجة ضمن المساعدات الإغاثية.
وتخضع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت»، التي بدأت نشاطها رسمياً في عام 1979، لقوانين الاتحاد الأوروبي، وتوفر سرعة التحويلات المالية إلى الجهات المستفيدة مع عنصر أمانٍ عالٍ.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية يوم 10 شباط الماضي، ترخيصاً عاماً يسمح بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال الذي ضرب سورية وذلك لمدة 180 يوماً.
وسمحت إعفاءات وزارة الخزانة الأميركية لجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سورية «كاستثناء محدود لقانون قيصر» كما يسمح القرار بمعالجة أو تحويل الأموال نيابة عن أشخاص من دول أخرى إلى سورية أو منها لدعم المعاملات المصرح بها.
وأول أمس أعلن المجلس الاتحادي السويسري تخفيف بعض عقوباته الأحادية على سورية بهدف تسهيل قيام الجهات الإنسانية الفاعلة بإقامة علاقات تجارية ضرورية لعملها.
وقالت الحكومة السويسرية في بيان نشرته على موقعها الرسمي: «يمكن للجهات الإنسانية الفاعلة التي تتلقى تمويلاً لأنشطتها في سورية الحصول على استثناءات من المرسوم الصادر في 8 حزيران 2012 الذي يمنع توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية للأشخاص أو الكيانات أو الشركات في سورية»، مشيرة إلى أن هذا التعديل على المرسوم يدخل حيز التنفيذ منذ اليوم.
وأوضحت الحكومة في بيانها أنه يمكن للجهات الفاعلة الإنسانية التي تتلقى التمويل الفيدرالي الآن تقديم الأموال والموارد الاقتصادية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الأشخاص والكيانات والشركات المعنية عند الضرورة لتقديم المساعدة الإنسانية أو الدعم للسكان المدنيين في سورية.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الفائت أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخفيف مؤقت للعقوبات المفروضة على سورية من أجل تسهيل إيصال المساعدات جراء الزلزال
وقال المجلس الأوروبي في بيان له: إن «المنظمات الإنسانية لن تحتاج على مدى ستة أشهر للحصول على إذن مسبق من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإرسال مواد أو تقديم خدمات للكيانات الخاضعة لعقوبات التكتل».
هذه الخطوات تزامنت مع استمرار تدفق المساعدات عبر الجو والبر إلى سورية، وحطت أمس 4 طائرات إماراتية في مطارات دمشق واللاذقية وحلب الدولية، حملت عشرات الأطنان من المساعدات «النوعية» حسب تعبير مصدر إماراتي تحدثت إليه «الوطن».
في الأثناء، وصلت قافلة مساعدات روسية تضم 1300 كغ من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مديرية الصحة باللاذقية.
وأعلن سفير الصين في سورية في تغريدة له على «تويتر» أنه تم قبل يومين عمليات شحن 225 وحدة من البيوت الجاهزة المتنقلة من الصين إلى سورية ضمن المساعدات الإنسانية الصينية، وقال: «نأمل مساعدة توطين المتضررين السوريين وإعادة الإعمار، ولطالما كنا وسيبقى الشعب الصيني مع الشعب السوري لمواجهة آثار الزلزال».
الوطن السورية