عربي و دولي
“ناسا” تكشف عن تأثير جديد ساهم في حماية الأرض من كويكب.. 1000 طن من الصخور
كشفت وكالة “ناسا” الفضائية الأمريكية، عن نتائج جديدة بشأن مهمتها غير المسبوقة “دارت”، التي أنجزت العام الماضي، وشهدت نجاح مركبة تابعة لها في تغيير مسار كويكب ضخم، كان متجها ناحية كوكب الأرض في ذلك الوقت.
وأولى هذه النتائج، التي نُشرت في 5 أوراق بحثية جديدة بمجلة “نيتشر”، هي أنه يمكن استخدام طريقة “ناسا” في مهمة “دارت” للدفاع عن الأرض وسكانها، في حال كان هناك كويكب ضخم الحجم يتجه ناحيتها، وعلى وشك الاصطدام بها.
أما ثاني نتيجة كشفت عنها “ناسا”، فهي أن إحدى الألواح الشمسية لمركبة “ناسا” ضربت الكويكب، الذي يحمل اسم “ديموروفوس”، في البداية، قبل أن يصطدم جسمها بالكامل به، بسرعة 6 كم في الثانية، فضلا عن أن المركبة الفضائية اصطدمت بالكويكب على بعد حوالي 25 مترا من مركزه، وهو ما كان عاملا هائلا في نجاح المهمة.
كما كشفت دراسات “ناسا” الجديدة عن نتيجة جديدة ومثيرة بشأن مهمة “دارت، وهي أن اصطدام مركبتها بـ”ديمورفوس” تسبب في تناثر 1100 طن من الصخور من الكويكب، وأن الحطام طار بعيدا عن الكويكب، الأمر أدى إلى توليد 4 أضعاف زخم تأثير مركبة “ناسا”، وساهم في تغيير مسار “ديمورفوس” إلى مسافة أبعد من ذلك.
وتحركت مركبة “ناسا” الفضائية “دارت” بتاريخ 26 سبتمبر/ أيلول 2022 نحو كويكب “ديمورفوس”، وهي المهمة الأولى المتعلقة بتغيير اتجاه كويكب.
والمركبة حجمها صغير، ويبلغ قطرها نحو 160 مترا، بينما الكويكب “ديمورفوس”، يبلغ طوله حوالي 171 مترا.
ورغم أن الكويكب “ديمورفوس” والكويكب الأكبر الذي يدور حوله “ديديموس” لا يشكلان أي تهديد للأرض، لأنهما يدوران حول الشمس على مسافة نحو 7 ملايين ميل من الأرض في أقرب نقطة، فقد رأت “ناسا” أنه من المهم تنفيذ مهمة “دارت”، قبل أن تكون الحاجة إليها فعلية.