زاخاروفا: روسيا مستعدة للمشاركة في صفقة الحبوب فقط إذا تحققت المساواة
صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن روسيا مستعدة للوفاء بالجزء المترتب عليها في اتفاق صفقة الحبوب إذا نفذ الآخرون التزاماتهم على قدم المساواة.
وقالت زاخاروفا يوم الأحد على الهواء عبر قناة “روسيا -1” التلفزيونية: “هذا الاتفاق ملزم لعدة أطراف، وليس لطرف واحد فقط، يقابله الجانب الآخر بالتلاعب والمكائد. لقد أوفينا بالتزاماتنا وسنفي بها في جميع الاتفاقات”.
وتابعت زاخاروفا ردا على سؤال حول فرص تمديد صفقة الحبوب: “إذا كانت هذه عملية احتيال جديدة للحصول على ما يحتاجون إليه ونسيان الآخرين، وقد رأينا ذلك في صفقة الغذاء، حينئذ نعتذر عن المشاركة”.
وأضافت: “إذا كان الحديث يدور عن حشو جيوب الشركات الغربية، وبخاصة الأمريكية، والرغبة في خداعنا مرة أخرى لمصلحتها الخاصة، فهذا سيكون حلقة من سلسلة مكائد يدبرها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن”.
تم إبرام اتفاقيات تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا في 22 يوليو من العام الماضي، وقد تم توقيعها في اسطنبول، بمدة صلاحية تبلغ 120 يوما.
تنظم إحدى الاتفاقيات عملية تصدير الحبوب من موانئ أوديسا وتشرنومورسك ويوجني التي تسيطر عليها كييف.
تم تشكيل مركز للتنسيق المشترك بمشاركة روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة ومقره في اسطنبول وهو مسؤول عن تفتيش سفن الحبوب لمنع تهريب الأسلحة والقيام بعمليات استفزازية.
بالإضافة لذلك، تم توقيع مذكرة بين الاتحاد الروسي والأمم المتحدة، تلزم المنظمة العالمية برفع القيود على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. يفترض اأن ينتهي العمل بالاتفاق في 18 مارس.
في 2 مارس، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن صفقة الحبوب لم تنجح، لأن الغرب يعيق تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقيات.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى شحنات من الأاسمدة الروسية تبلغ 262 ألف طن محتجزة في موانئ لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وهولندا، وكانت روسيا تنوي التبرع بها للدول الفقيرة. الشحنة الوحيدة التي تم الافراج عنها تبلغ 20 ألف يفترض أن تذهب إلى ملاوي، ولكنها لم تصل بعد لوجهتها”.
المصدر: تاس