بأول خطاب بعد تنصيبه.. تبون يتعهد بتعديل الدستور
أدّى عبد المجيد تبون اليمين الدستورية ليتولى مهامه رئيساً للجمهورية الجزائرية الخميس، في حفل رسمي جرى في قصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة.
وفي أول خطاب بعد تنصيبه، وعد بتعديل الدستور في الشهور الأولى من حكمه. مشدداً على أنه “لن يسمح بالعبث بالمال العام والدستور الجديد لن يمنح حصانة للفاسدين”
وقال الرئيس الجزائري الجديد “سنتبع سياسة خارجية تتوافق مع مصلحتنا الداخلية”.
وفاز عبد المجيد تبون (74 سنة) بنسبة 58,13 بالمئة من الدورة الأولى للإنتخابات التي جرت في 12 كانون الأول/ديسمبر، ليخلف عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في نيسان/أبريل تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة.
وتأمل النخبة الحاكمة في أن يسمح تنصيب الرئيس عبد المجيد تبون لبلدهم الغني بالغاز بقلب صفحة 10 أشهر من الاحتجاجات التي وضعت شرعيتهم موضع شك وأضرت بالاقتصاد.
تبون، رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 74 عاماً الذي يعتبر مقرباً من قائد الجيش القوي، انتخب الأسبوع الماضي بثمانية وخمسين بالمائة من الأصوات في انتخابات قاطعها أعضاء حركة الإحتجاج السلمي في البلاد.
وكان قد وعد بالتواصل مع المتظاهرين ومكافحة الفساد، وهو مشكلة كبيرة في أكبر دولة في إفريقيا.
ويرث تبون الكثير من المشاكل من ضمنها العدد الكبير من الشباب الذين يشعرون بخيبة أمل من جراء البطالة وكبار المسؤولين غير المطلعين، فضلاً عن التحديات الاقتصادية الهائلة.
وساعد المتظاهرون في الإطاحة بسلف تبون، عبد العزيز بوتفليقة، في أبريل / نيسان بعد 20 عاماً في السلطة، ويريدون الآن هيكلة السلطة الجديدة بالكامل.
وقد رفضوا الإنتخابات كونها نظمت من قبل النخبة السياسية الجزائرية السرية.