الوطن السورية: وزير خارجية لبنان يدعو المجتمع الدولي لحل مشكلة اللاجئين السوريين
وقال بوحبيب في مقابلة مع جريدة «الأنباء» الكويتية نشرتها أمس: «نحن أعدنا أعداداً من اللاجئين النازحين السوريين طوعاً إلى بلادهم، بواسطة الأمن العام والاتفاق مع المسؤولين السوريين، وهم ودول الجوار يفعلون الأمر نفسه الذي فعلناه».
وبالنسبة لما سمعه الوفد اللبناني خلال زيارته إلى سورية حول عودة اللاجئين، قال بوحبيب: «الجهات السورية قالت لنا لا نستطيع إجبارهم أن يرجعوا ما دامت مفوضية اللاجئين تدفع لهم في لبنان وليس في سورية، كيف بدي رجعهم؟ أهلا وسهلاً بهم عندما يعودون ويمكن للأمم المتحدة أن تتأكد بأننا سنعاملهم كمواطنين ولا عقوبات ملاحقة عليهم أو انتقام منهم».
ورأى بوحبيب، أن بلاده «أمام مشكلة وهي أن الدول الأوروبية وشمال أميركا واليابان وكوريا الجنوبية وخصوصاً أوروبا تخاف إذا أعدناهم إلى بلادهم أن يهربوا إليها».
وأضاف: «دعونا ومازلنا ندعو إلى التعاون مع المجتمع الدولي لوضع خريطة طريق لحل مشكلة النازحين، ومازلنا نأمل أن يتجاوبوا معنا، والمسألة أصبحت تشكل خطراً وجودياً على صيغة لبنان الفريدة كوطن رسالة جامع لديانات ومذاهب مختلفة متساوية في حقوقها وواجباتها، وتشكل نقطة لقاء بين الشرق والغرب».
بدوره اعتبر البطريرك الماروني اللبناني مار بشارة بطرس الراعي، خلال قداس إلهي بمناسبة عيد سيدة لبنان حسب موقع «النشرة» الإلكتروني، أن تنامي عدد اللاجئين السوريّين، بات يشكّل عبئاً ثقيلاً على لبنان، اقتصادياً واجتماعياً وديموغرافياً وأمنياً.
وقال: إننّا نأمل خيراً من اللجنة الحكوميّة التي تكوّنت وبدأت العمل على حلّ هذه الأزمة ونطلب من المفوّضيّة لشؤون اللاجئين أن تتعاون مع هذه اللجنة بإعطائها ما يلزم من معلومات، فقد بدأنا نشكّ في حسن النيات».
على خطٍّ موازٍ، جدد المرشح لانتخابات الرئاسة التركية عن سبعة أحزاب معارضة كمال كيليتشدار أوغلو، تأكيده إعادة جميع اللاجئين السوريين والأفغان الموجودين في تركيا إلى بلادهم خلال عامين إن فاز بالانتخابات، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم».
وسبق أن أكد كيليتشدار أوغلو مراراً أنه في حال فوز المعارضة في الانتخابات المقبلة، فإنها ستعمل على إعادة العلاقات مع سورية إلى طبيعتها وسيعيد اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم.
