البناء: الجمود سيد الموقف إلا إذا حصلت مفاجآت!

لفت مصدر نيابي مطلع على المشاورات الرئاسية لـ”البناء”، الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو إلى جلسة لانتخاب الرئيس في حزيران، كما يُقال قبل نضوج الظروف الخارجية والداخلية لكي تؤدي الى جلسة منتجة، مشيراً الى أن الحوارات الجارية على أكثر من جبهة تهدف فقط لملء الوقت الضائع ريثما تتوافر معطيات خارجية تواكبها مرونة داخلية لا سيما بين الأطراف السياسية المسيحية، مشدداً على أن الجمود سيد الموقف إلا إذا حصلت مفاجآت داخلية أو ضغوط خارجية كبيرة.
ولفت المصدر إلى أن “الموقف السعودي غير واضح حتى الساعة والقوى السياسية غير مستعدّة لأن تخطو دعسة ناقصة قبل اتضاح الموقف السعودي والخليجي رغم الدعم الفرنسي الواضح لسليمان فرنجية”، وأوضح أن “انتخاب من دون تغطية خارجية اقليمية دولية خاصة من السعودية والدول الخليجية إضافة الى تغطية مسيحية لن يكتب لها النجاح والقوى السياسية تتلهى بلعبة الأسماء وحرقها”.
واعتبر المصدر أن “لبنان ليس أولوية على الأجندة الدولية ولا حتى الإقليمية حتى الساعة لكي يضغط باتجاه تسوية رئاسية رغم الاتفاق الإيراني السعودي ولا الأطراف الداخلية قادرة على الاتفاق في ما بينها وفرض تسوية على الخارج بسبب خلافاتها السياسية ومصالحها المتناقضة”. وخلص للقول الى أن “الاتفاق الايراني السعودي لم يترجم بعد في لبنان بشكل واضح وجدي رغم انعكاسه بساحات متعددة”.