واشنطن تسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن انضمام السويد إلى “الناتو”
تسعى الإدارة الأمريكية، للضغط على الفائز في الانتخابات الرئاسية التركية، في محاولة لجعل أنقرة توافق على انضمام السويد إلى “الناتو” قبل قمة الحلف في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية ديريك هوغان، ردا على سؤال بشأن الخطوات التي ستتخذها واشنطن بعد الانتخابات حتى تصادق أنقرة على عضوية السويد في “الناتو”: “السويد مستعدة لعضوية الناتو الآن. ستجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا يوم الأحد المقبل (28 مايو). دعونا نرى كيف تسير الأمور”.
وأضاف: “من الواضح، أن هذا (تصديق أنقرة على عضوية السويد في الحلف) سيكون جزءا لا يتجزأ من مشاوراتنا في إطار التفاعل مع الحكومة التركية الجديدة”.
وتابع هوغان: “نأمل بشدة أن تصدق تركيا وهنغاريا على بروتوكولات انضمام [السويد] إلى الناتو في أقرب وقت ممكن، قبل قمة فيلنيوس”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تجري مشاورات شاملة مع الحكومة التركية وحلفائها” بشأن عضوية السويد في حلف “الناتو”.
وفي مارس الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة لا يمكنها التصديق على عضوية السويد في “الناتو” لأن ستوكهولم رفضت تسليم 120 إرهابيا مطلوبا من قبل السلطات التركية.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو 2022، لكن تركيا منعت عملية الانضمام، وطالبتهما بإعلان المنظمات الكردية إرهابية وتسليم المتهمين بالإرهاب أو المشاركة في محاولة انقلاب عام 2016.
وفي 28 يونيو، في مدريد، قبل بدء قمة “الناتو” عُقدت مفاوضات بين أردوغان والرئيس الفنلندي سولي نينيستو، بحضور رئيسة وزراء السويد آنذاك ماغدالينا أندرسون، والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، وتم التوقيع على مذكرة، كانت نوعا من خارطة الطريق سمحت لستوكهولم وهلسنكي بالانضمام إلى “الناتو”.
وفي 31 مارس، وافق البرلمان التركي على بروتوكول انضمام فنلندا إلى “الناتو”، وأصبحت الدولة عضوا في الحلف بتاريخ 4 أبريل 2023.
المصدر: تاس