النقابات الزراعية في رياق بحثت في مشاكل القطاع وحذرت من الإضراب في حال استمرار اللامبالاة
عقدت النقابات الزراعية في رياق اجتماعا، بدعوة من رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي وحضور نائب رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني، رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة التجارة والصناعة طوني طعمة، عضو نقابة مزارعي البطاطا غابي فرج، عضو نقابة المصدرين والمستوردين يونس سعيفان، رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين محمد الفرو وحشد كبير من المزارعين.
وفند المزارعون مشاكلهم، بدءا من زراعة البطاطا التي وصفها الترشيشي بالمنكوبة في ظل آلاف الاطنان التي تدفقت على لبنان بموافقة رسمية واليوم كل دونم بطاطا يخسر اقله 400 دولار.
وألقى الترشيشي كلمة قال فيها: “سررنا بأن وزارة الزراعة تهتم بزراعة القمح وترغب بشراء بذار مؤصل وتوزيعه على المزارعين ودعت لتوسيع المساحات المزروعة من القمح، وللأسف تم وصول البذار بعد انتهاء موسم الزرع، ولغاية اليوم لم تدرس وزارة الزراعة كيفية استلام القمح لا مع المزارعين ولا مع وزارة الاقتصاد وكأن الامر لا يعنيها”، سائلا “من سيشتري القمح من المزارع، ومن يدعم زراعة القمح، وهل الدعم فقط للقمح المستورد الذي يسلم للمطاحن لغاية اليوم بأقل من 4 الاف ليرة للكيلو الواحد، وهل مكتوب علينا أن نبيع انتاجنا علفا للحيوانات؟” مستغربا “غياب المسؤولين”.
وقال: “ألم يقل احد الوزراء أن بند استلام القمح ودعمه سيكون الاول في جدول أعمال مجلس الوزراء الذي انعقد مؤخرا”، سائلا “لماذا غير مسموح لنا تصدير القمح وحصره بيد فئة من التجار دون سواها؟ لماذا لا تشتري المطاحن انتاجنا الوطني بدلا من التسول بشراء القمح من الخارج؟ وهل الدعم فقط للاستيراد من الخارج وليس دعم المزارع ليبقى في أرضه؟”.
وتطرق الترشيشي الى الكساد على كل الاصناف، فقال: “أنظروا الى الخضار واللوز والبطاطا والحمضيات والفواكه على أنواعها، فالاستيراد فاق تصدير بضاعتنا الى الأسواق المحلية والخارجية”، لافتا الى انه من “أهم أسباب الكساد هو المعوقات على التصدير وهي إقفال الطريق البري عبر الأراضي السعودية والضريبة السورية، اضافة الى الضرائب والغرامات في الأردن على الفاكهة اللبنانية تصل الى 5000 دولار على البراد”، لافتا الى “الكلفة الزائدة في الداخل من أجور نقل، أكلاف على المرفأ، تخليص جمرك ومعاملات”.
وتحدث عن مؤسسة ايدال التي تدفع اليوم 0.5 دولارات على الطن بدل 60—70 دولارا بالسابق، وطالب بزيارة رئيس الحكومة في ظل غياب رئيس للجمهورية لوضعه في أجواء القطاع الزراعي، و”الا سنكون مضطرين للدعوة الى الاضراب على جميع الأراضي اللبنانية”.
بدوره وصف التيني الحكومة اللبنانية الحالية ب”أكذب حكومة والعدو الأول للقطاع الزراعي ولا مهام لها إلا معاقبته”.
في المقابل لفت عضو نقابة مزارعي البطاطا غابي فرج الى ان “المشكلة في القطاع تتمحور حول تعيين مسؤولين للقطاع الزراعي من غير اهل الاختصاص ولا يعرفون مشاكله وهمومه، فالمطلوب وزير زراعة على علم كامل بمطالب المزارعين وهمومهم ومشاكلهم”.
وطالب سعيفان الحكومة بتطبيق المعاملة بالمثل على الدول التي تعرقل مسار التصدير وتفرض ضرائب على المزارعين وانتاجاتهم.
وتحدث طعمة عن القمح القاسي وحاجة السوق الخارجية لهذا الصنف، لافتا الى ما تطرق اليه اللقاء مع وزير الزراعة وما لمسه من تأكيد حول التعاطي الايجابي بالنسبة لهذه الزراعة.