لبنان

الجمهوريّة: حوار لودريان مشكوك بنجاحه!

قالت الجمهوريّة:

أبلغت مصادر سياسية مسؤولة الى صحيفة «الجمهورية» قولها انها برغم الجدية التي ابداها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته الاخيرة، ما زالت تشكك في نجاح هذا الحوار، اينما عقد سواء في المجلس النيابي او السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، فالجدية اظهرها لودريان فقط، فيما في المقابل، واذا ما تعمقنا في مواقف الاطراف، يتبدى بوضوح عدم جدية هذه الاطراف في الانخراط في ما يريده لودريان حوارا مسؤولا يفضي في نهايته الى توافق على رئيس الجمهورية.

وتلفت المصادر الانتباه الى ان الموافقة على المشاركة في حوار ايلول، تقوم على غايات مختلفة، يرغب من خلالها كل طرف ان يتمكن من فرض خياره الرئاسي على الطرف الآخر. ثنائي حركة «امل» و«حزب الله» وحلفاؤهما، الذين يدعمون ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، موقفهم ثابت ونهائي في التمسك بفرنجية وعدم التراجع عنه لمصلحة اي مرشّح آخر، وهم بالتالي يرون في هذا الحوار فرصة لأن يميلوا الدفة الرئاسية لمصلحة فرنجية باعتباره الخيار الافضل لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة».

كما تلفت المصادر نفسها الى ان بعض هذه التناقضات السياسية، التي سبق لها ان رفضت ايّ منحى حواري للتوافق على رئيس الجمهورية، قد ابدت تجاوبا مع دعوة لودريان الى «حوار ايلول»، فإن هذه الاستجابة لم تحكمها الرغبة بسلوك سبيل التوافق، بقدر ما هي هروب من احراج امام الموفد الرئاسي، وتجنبا لاتهامها بعرقلة الجهد الدولي الذي يقوده لودريان باسم «الخماسية». وهذا ينطبق على الجهات التي تصنف نفسها معارضة او سيادية. والتي ما زالت تهرب الى الامام بالتمسك بمن تسميه مرشح التقاطعات جهاد ازعور، برغم خروج التيار الوطني الحر من هذه التقاطعات، بما ينتزع من أزعور نسبة عالية من الاصوات التي نالها في جلسة الفشل الثاني عشر في انتخاب رئيس للجمهورية، وانزالها الى ما دون النسبة التي نالها فرنجية في تلك الجلسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى