المكاري: قرار الاتحاد الأوروبي انتهاك لسيادتنا وضيوفنا العرب أهل البيت
دان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، “قرار الاتحاد الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان”.
جاء ذلك خلال رعايته حفل تكريم رئيس مكتب “الوكالة الوطنية للإعلام “في بعلبك محمد أبو إسبر، لبلوغه السن القانونية، الذي أقامه اتحاد بلديات بعلبك، بالتعاون مع “منتدى بعلبك الإعلامي”، في قاعة المعارض في الاتحاد.
وقال مكاري: “أنتهز وجودي هنا في بعلبك، التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود السورية، لأدين قرار الاتحاد الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان. لم نجد تفسيراً منطقياً لهذا القرار الذي ينتهك سيادتنا، في ظل استعادة الجارة سوريا لعافيتها الأمنية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يريد الغرب تغيير هوية لبنان، ولماذا؟”.
وأكد أنّ “أرضنا لنا، بها ترتبط هويثنا، وإليها ننتمي، وتُمثل في تكويننا الثقافي بعداً روحياً، وهذا الارتباط يحتم علينا رفع الصوت بجرأة والمواجهة لإعادة الأخوة النازحين إلى بلادهم، عنوان معركة يجب أن نخوضها جميعاً كلبنانيين وسوريين”.
وأشار الى أنّه، “ليس مقبولاً أن يعاني مليوني نازح سوري، ضاقت الجغرافيا اللبنانية بنا وبهم، فيما سوريا التي انتصرت على الإرهاب، أحوج منا إلى أبنائها لإعادة إعمار ما تدمر”.
وختم مكاري بالقول: “نتفهم مواقف الاشقاء العرب بما في ذلك البيانات التي صدرت من بعض السفارات الخارجية، لكن نعتبر بأن منطلقات ذلك هو حماية مواطنيهم لكن كحكومة لبنان علينا واجب حماية ضيوفنا العرب خصوصا وأنهم أهل البيت ونتعامل مع أمنهم وسلامتهم بكل مسؤولية”.
بدوره، اعتبر رئيس “تكتل نواب بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، أن “لبنان بلد الإعلام الحر ووطن الحريات، هذا أمر توافقنا عليه، وعلينا أن نحافظ عليه، علينا أن نحافظ على الحرية الفردية والاعلامية والسياسية. الحرية الاعلامية هي حرية الرأي، ولكن ليس من الحرية الاعلامية اختلاق الأكاذيب، والتحريض المذهبي والطائفي، وليس من الحرية الإعلامية تسخيف خطر الى حد الانعدام، وتضخيم خبر إلى حد الفتنة، هذا اسمه توظيف أحداث ووسائل لأهداف وغايات سياسية”.
وقال: “فالذي يتهم قبل أن يبدأ التحقيق بجريمة، والذي لا يغطي ما حصل في كفرشوبا وشبعا على مدى أيام عديدة، هل هو حرية إعلام؟ وعندما يتساوى في الخبر القتيل الإسرائيلي مع الشهيد الفلسطيني هل هذا حرية إعلام؟”.
وأضاف، “الإعلام وظيفته أن يُظهر الحقيقة للناس وينقلها بأمانة، ولا يحوِّر الأحداث. ولو كنا في دولة حقيقية تطبق القانون، وتطبق قانون الاعلام الحالي الذي يحتاج الى تطوير ليصبح قانونا عصريا أكثر، لاتُّخذت الكثير من الاجراءات بحق بعض المحطات التلفزيونية أو الجرائد أو المواقع الالكترونية بسبب إساءة استخدام حرية الإعلام”.
ولفت الى ان “بعض وسائل الإعلام تروج للإنحراف خلافا للقانون، هل هذا حرية إعلام؟ نحن مع المسؤولية في حرية الإعلام، وخصوصا في قول الحقيقة وعدم إثارة الفتن، وعدم تسخيف قضايا، وتضخيم قضايا أخرى. نحن ندعو وسائل الإعلام إلى الإلتزام بمثاق الشرف الذي وضعوه بانفسهم”.
ودعا الحاج حسن إلى “تفاهم وطني يؤدي إلى انتخاب رئيس. ففي ظل الانقسام القائم حالياً، كيف يمكن أن ينتخب رئيس للجمهورية من دون تفاهم وطني؟ فليخبرنا بذلك الذين يرفضون الحوار والتفاهم”.
وتابع، “اذا كان البعض يعتقد ان الخارج سيضغط ويؤثر ويتدخل فهو واهم. نحن واثقون أن لبناننا جميعاً، لا يوجد لبناننا ولبنانكم، هذا الوطن عصي على التدخلات الخارجية السلبية ومرحب بالمساعدة الأخوية الشقيقة والصديقة من الخارج. فالخارج لا ينتج حلولا، بل يمكنه أن يساعدنا على إنتاج الحلول، ولكن الحلول هي وطنية لبنانية بين جميع المكونات بعنوان التفاهم، ولا أدري ماذا ينتظر رافضو الحوار والتفاهم”.