إيران: أمن الخليج يتم بالتعاون مع دول الجوار لا بالوجود الأميركي
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، أنّ “توفير أمن المجال البحري في الخليج وبحر عمان يجب أن يكون في إطار التعاون بين دول الجوار”.
وأشار كنعاني إلى أنّ “الدول الإقليمية لديها القدرة على توفير الأمن والسلامة البحرية من دون تدخّل الدول الأجنبية، خصوصاً الولايات المتحدة التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الأنانية”.
وشدّد المسؤول الإيراني على أنّ “دور حرس الثورة في خدمة شعوب المنطقة هو دور تاريخي، ولا أحد قادر على تجاهله”، كما لفت إلى أنّ “إيران لن توفّر جهداً في المجال الدبلوماسي من أجل عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي”.
كما تطرّق كنعاني إلى علاقات طهران مع السعودية، مؤكداً أنها “تسير نحو الأمام، والسعودية تعمل على فتح سفارتها في طهران في وقت مناسب”.
وبشأن قضية الحقل النفطي الحدودي مع الكويت، أكّد كنعاني أحقية إيران في الاستثمار فيه، قائلاً: “أوضحنا بشكل كافٍ أننا ننظر إلى قضية حقل الدرّة (آرش) النفطي، على أنها قضية حقوقية وفنية”.
وتابع أنه “يعود للشعب الإيراني الحقّ في هذا الحقل، ونحن مستعدون للحوار مع الجانب الكويتي بشأنه، ونتطلع إلى هذا الموضوع في الإطار الفني والتعاون مع جيراننا بعيداً عن وسائل الإعلام”.
وأكّد كنعاني أن طهران “استدعت السفير الدنماركي لديها إلى وزارة الخارجية صباح اليوم، وتمّ إبلاغه اعتراض إيران الشديد على استمرار انتهاك حرمة القرآن الكريم في هذا البلد”.
وشدد على أنّ إيران “تعتبر أنّ الإساءة إلى القرآن الكريم هو مشروع صهيوني سخيف”، وأنّ “هذه الإساءات تتمّ بموافقة شرطة السويد والدنمارك”.
كما كشف كنعاني أنه، وبتوجيه من رئيس الوزراء العراقي، “تمّ نقل جزء من أموال إيران المجمّدة إلى سلطنة عمان”، مؤكداً أنّ “الحكومة العراقية ستقوم بنقل جزء آخر من أموال إيران إلى دولة أخرى”.
وأوضح كنعاني أنّ “المباحثات مع العراق بهذا الخصوص جيدة وجارية”، وأنّ “العراق أبدى اهتمامه الواضح بتسديد ديون إيران بأفضل وأحسن طريقة ممكنة”.
ويأتي ذلك في سياق حلّ أزمة الديون العراقية المرتبطة بشكل أساسي بعقود الطاقة بين البلدين، حيث تمنع العقوبات الأميركية على إيران إمكانية تحويل أموال العراق إلى البنوك الإيرانية بشكل طبيعي، ما يعقّد عملية الدفع.