كوريا الجنوبية: نريد سلاحاً نووياً!
تسعى كوريا الجنوبية للتسلح النووي مدفوعة بقلقها على أمنها وصعوبة موقعها الجيوسياسي. فكيف يحلل الكاتب ميشيل بلات موقفها الحالي في ناشيونال إنترست؟
يدفع الجوار غير الآمن الكوريين الجنوبيين للتفكير بالتسلح النووي، خاصة مع ازدياد تراجع الثقة بالولايات المتحدة. ولم تهدأ نار الحماسة الكورية لدعم برنامج نووي حتى رست غواصة نووية أمريكية في ميناء كوري بعد اتفاق الرئيسين يون سوك يول وجو بايدن.
لكن ما سبب القلق المتزايد لكوريا الجنوبية؟
وفق د. تشيونغ تشانغ، أحد أبرز المدافعين عن التطور النووي لكوريا، فإن المخاطر كبيرة جدا. أولها تهديد كوريا الشمالية التي اختبرت مؤخرا صواريخ تعمل بالوقود الصلب، وعرضت رأسا نوويا يصلح لصواريخ باليستية قصيرة. كما أن الصين وروسيا مسلحتان نوويا وعلاقتهما مع كوريا الجنوبية تزداد سوءا. إضافة إلى أن مخزون الصين من الأسلحة النووية سيرتفع إلى 1500 رأس نووي في العقد المقبل.
وهناك استطلاع للرأي يبين أن 70% من الكوريين يعتقدون أن كوريا الجنوبية بحاجة لتسلح نووي، ويجادل تشانغ أن تسليح كوريا الجنوبية نوويا يصب في مصلحتها ومصلحة الولايات المتحدة أيضا لأنها لن تكون مضطرة لمواجهة كوريا الشمالية وحدها. إضافة إلى التخفيف من حدة اعتماد كوريا الجنوبية على الولايات المتحدة. كما أن لدى تشانغ حجة أخرى وهي أن القوات الأمريكية في الجنوب لن تردع كوريا الشمالية إلا إذا تعرضت للهجوم.
ويبين استطلاع “هانكوك إلبو” أن حوالي 37% من الكوريين يعتقدون أن أمريكا لن تدعمهم دون قيد أو شرط. وفي جميع الأحوال طالما أن كوريا الجنوبية لا تشعر بالأمان فستبقى الدعوات للتحول النووي قائمة وستبقى التحذيرات قائمة أيضا.
المصدر: ناشيونال إنترست