شكارجي: إن عهد اضرب واهرب قد ولى
أكد كبير المتحدثين بإسم القوات المسلحة الإيرانية أن انتقامنا لن ينحصر بصفعة واحدة، وإذا واصل الأميركان ممارساتهم الشريرة سيواجهون رداً أقوى وأشد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس، أشار العميد أبو الفضل شكارجي إلى الهجمات الصاروخية القوية للقوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية على قاعدتين أميركيتين هامتين انتقاماً للعملية الإرهابية الجبانة في اغتيال القائد قاسم سليماني ورفاقه، وقال: قبل فترة طويلة قال قائد الثورة أن عهد اضرب واهرب قد ولى، إلا أن الأميركان وبسبب غرورهم الإستكباري الشيطاني الخاص، لم يحملوا تصريحات قائد الثورة هذه على محمل الجد، لأنهم لو فعلوا لما تجرأوا على تنفيذ العمليات الإرهابية في العراق.
وأضاف العميد شكارجي: أن أول رسالة للهجمات الصاروخية القوية إلى أميركا، هي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية نفذت تماماً مقولة قائد الثورة بأن “عهد اضرب واهرب قد ولى”، وقد رأى الأميركان بأم أعينهم أنهم إذا وجهوا ضربة فسيتلقون عشر ضربات.
وأكد أننا أثبتنا للأميركان بأن نظام الجمهورية الإسلامية وبإسناد شعبي سينتقم لهذه الجريمة بأي شكل ممكن، ومثلما صرح قائد الثورة، فإننا لا نعتبر إجراء اليوم الإنتقام كله، فالإنتقام الأساسي سيكون في مستوى أن تغادر أميركا المنطقة بإعتبارها جرثومة للفساد.
ولفت المتحدث بإسم القوات المسلحة الإيرانية إلى أن الأميركان يتبجحون دوماً بتقنياتهم العالية وأسلحتهم الفتاكة وأنهم يمكنهم أن يضربوا ويقتلوا، لكن هذه الضربات أثبتت أنهم غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم، لأنه لو كانت لديهم منظومات فاعلة في أكبر قواعدهم، لما كان ينبغي أن يسمحوا للصواريخ بأن تصيب أهدافها. كما أن هذا الأمر يدعو الدول التي تعتمد على أميركا في المنطقة إلى التأمل واتخاذ الدروس والعبر.
وأردف أنه مثلما أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إذا واصل الأميركان أعمالهم الشريرة، فإنهم سيتلقون رداً أقوى وأشد وأكبر ولا شك في هذا الموضوع.
ورداً على سؤال بأن بعض وسائل الاعلام الاجنبية إدعت وجود التنسيق المسبق بين ايران وأميركا قبل الهجمات الصاروخية حيث تم إخلاء القاعدة من قبل القوات الأميركية، قال العميد شكارجي: إن هذا الموضوع بتمامه كذب بحت.. إننا نعتبر أميركا عدونا المجرم اللدود، ولا صحة لتلك الإدعاءات، وهي مثيرة للسخرية، ويبدو أن الاميركان أطلقوها من أجل تحقيق أهدافهم في الحرب النفسية.