رئيس الفريق “الحركي” بالمغرب: هناك رغبة لتطوير التعاون بين الرباط وموسكو في جميع المجالات
قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب المغربي، إدريس السنتيسي، اليوم الأحد، إن “المملكة كانت سباقة في بناء علاقات مع روسيا خلال فترة “الاتحاد السوفييتي”.
وأضاف في حديثه لوسائل إعلامية أن “المملكة المغربية في علاقاتها الدولية تنتهج سياسة منفتحة، ترتكز على تنويع الشراكات الاقتصادية والتجارية في إطار مبدأ “رابح – رابح”.
وبشأن نشأة العلاقات بين البلدين منذ نحو 65 عاما، أوضح البرلماني المغربي أن “المملكة المغربية كانت سبّاقة على مستوى الدول المغاربية، إلى بناء علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي (سابقا) منذ عام 1958، وبالتالي فإن تبادل التهنئة بين وزيري خارجيتي البلدين، بمناسبة مرور 65 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب وروسيا، يعتبر في اللغة الدبلوماسية مؤشر على الإرادة والرغبة والطموح في تقوية وتوطيد وتطوير علاقات التعاون متعدد الأبعاد بينهما”.
ومنذ زيارة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لروسيا في عام 2016، تنامت العلاقات بين البلدين، إذ يشير البرلماني إلى أن “العلاقات تعززت بشكل كبير منذ الزيارة التاريخية للملك، وإشرافه بمعية الرئيس الروسي على التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات حيوية واستراتيجية مهمة، كالطاقة والزراعة والتجارة والصناعة وتشجيع الحماية المتبادلة للاستثمارات، وغيرها”.
وبحسب العديد من البرلمانيين في تصريحات سابقة لـ”سبوتنيك”، فإنهم يتوقعون تطوير العلاقات بين البلدين بشكل هام خلال الفترة المقبلة.
في الإطار، يشدد البرلماني المغربي إدريس السنتيسي، على أن “مستوى التعاون الحالي والمستقبلي بين البلدين واعد، وفق المؤشرات الحالية”.
وبيّن بقوله إن “العديد من العوامل تعزز هذا التعاون بالنظر من جهة لكون المملكة المغربية تعتبر شريكا ذو وزن، وأهمية لموسكو في القارة الأفريقية، واعتبارا من جهة ثانية لوجود طموح مشترك لدى البلدين لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، بالإضافة إلى الحفاظ على تنسيق فعّال في مجال السياسة الخارجية، بما يخدم الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وفي مطلع سبتمبر/ أيلول من عام 1958، كانت بداية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا (زمن الاتحاد السوفيتي)، واستمرت تلك العلاقات على مدى عقود حتى وصلت ذروتها خلال العقدين الآخرين.
وبدأت أبرز الزيارات الرسمية بين البلدين عام 2002، عندما قام العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بزيارة إلى روسيا، تلاها زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للمغرب في عام 2006.
وفي عام 2016، أجرى ملك المغرب زيارة ثانية إلى روسيا، وأصبحت الدولتان ترتبطان بشراكة استراتيجية.
وفي عام 1777، تواصل السلطان محمد الثالث، سلطان المغرب، مع الإمبراطورة الروسية إيكاترينا الثانية، وفي 1778 أعلن استعداده لاستقبال ممثل للإمبراطورة في المغرب، وفتحت الإمبراطورية الروسية قنصلية عامة في طنجة في 1897.
المصدر: سبوتنيك