بوركينا فاسو: مقتل 53 جندياً من الجيش في هجوم جديد
قتل 17 جندياً و36 عنصراً داعماً لجيش بوركينا فاسو في هجوم جديد نُسب إلى “مسلحين” في شمال هذا البلد، وفق ما أفادت هيئة الأركان في الجيش، أمس الثلاثاء.
وقالت الهيئة في بيان إنّ “17 جندياً و36 من المتطوعين دفاعاً عن الوطن قتلوا الإثنين”.
وأضافت أنّ “الوحدة التي تعرضت للهجوم كانت منتشرة في كومبري بمقاطعة ياتينغا للسماح بإعادة إسكان أشخاص تركوا المنطقة منذ أكثر من عامين بعدما طردهم الإرهابيون”.
وأشارت هيئة أركان الجيش الذي تولى السلطة إثر انقلاب في 2022، أيضاً إلى “إصابة 30 شخصاً تمّ اجلاؤهم”.
وأوضحت أنّ “عمليات رد” أتاحت “تحييد العديد من المهاجمين” و”تدمير معداتهم القتالية”، مؤكدةً “استمرار العمليات في المنطقة”.
كما شددت الهيئة على “اتخاذ كل التدابير الضرورية لشل العناصر الإرهابية الفارة”.
وقبل أيام، أعلن جيش بوركينا فاسو في بيان القضاء على عشرات المسلحين، بالإضافة إلى مقتل شرطي و4 متطوعين، في إثر هجوم شنّه مسلحون بمحيط قرية سيلميوجو، شرقي البلاد، مضيفاً أنه “تمّ نشر وحدة مكونة من عناصر من مجموعة وحدات التدخل المتنقلة، التابعة للشرطة الوطنية، وقوات متطوعة، لتعزيز قوات المتطوعين التي تعرّضت لهجوم مطلع أيلول/سبتمبر 2023 في محيط سيلميوجو”.
وكان الجيش البوركيني أعلن، الشهر الفائت، القضاء على 40 إرهابياً على الأقل وسط شرقي البلاد، خلال عملية نفذت رداً على هجوم على وحدة تابعة للشرطة الوطنية.
وعقب الهجوم الجديد، نددت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) بالهجوم.
وقال التكتل الإقليمي في بيان إنه “صُدم لمقتل الجنود والمتطوعين المدنيين”، شاجباً “الهجمات الإرهابية”. كما أعرب عن “تضامنه مع شعب بوركينا فاسو”. فيما تمّ تعليق عضوية بوركينا فاسو في “إكواس” بعد استيلاء الجيش على السلطة.
وتواجه بوركينا فاسو، منذ عام 2015، هجمات إرهابية متكررة لجماعات مرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في أفريقيا، وازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة.
وأسفرت أعمال العنف المتكررة والمستمرة، في الدولة التي تُعَدّ من أفقر دول العالم، عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد نحو مليونين، وفقاً لمنظمات غير حكومية. وتقول الحكومة إنّ الجيش يسيطر على 65% من أراضي البلاد.