قاووق: كثرة الضجيج والصراخ لا تأتي برئيس ولا تغيّر المعادلات
أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أننا “في حزب الله لا نوفّر فرصة لخدمة أهلنا من أجل التخفيف من معاناتهم، ولا نوفّر فرصة في السياسة لإيجاد الحل للخروج من الأزمة الرئاسية، ولذلك نحن نتجاوب مع كل المبادرات، ولكن جماعة التحدي والمواجهة لا يوفّرون فرصة إلاّ للتعقيد والعرقلة والتّأزيم، وينتظرون الفرصة من أجل التحريض وعرقلة أي مبادرة”.
ولفت قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة قانا الجنوبي إلى أن “مبادرة الرئيس نبيه بري فضحت الفريق الآخر، لأنهم عرقلوا علناً هذه المبادرة التي تشكل فرصة حقيقية لإنقاذ البلد، من أجل استمرار الفراغ والتعطيل والتحريض”.
وأوضح أن “الفريق الآخر يخيّر اللبنانيين بين خيارين، إما رئيس يجر البلد إلى الفتنة، وإما الاستمرار بالتحريض والتوتير لجر البلد إلى الفتنة، ولذلك فإن مصلحة لبنان تكمن بوصول رئيس جمهورية يؤتمن على إنقاذ البلد، وعلى حماية السلم الأهلي”.
وأشار قاووق إلى أننا “في لبنان نواجه خطرين، خطر الانهيار الاقتصادي والمالي، وخطر الفتنة، ويجب أن يكون الرئيس مؤتمناً على مواجهة خطر الفتنة، وقادراً على وقف الانهيار والمساعدة في إنقاذ البلد من المآسي الحياتية والمالية والاجتماعية”.
وتوجّه الى الفريق الآخر: “إن كثرة الضجيج وعلو الصوت وكثرة الصراخ لا تأتي برئيس ولا تغيّر المعادلات، ولن نعود إلى زمن العام 1982، فنحن في زمن الانتصارات والانجازات ومعادلات المقاومة، ولسنا في زمن يأتي رئيس يكون مورد اطمئنان للعدو، وخطر على السلم الأهلي. إن الفريق الآخر يقول بأنه يريد رئيساً يخشى العقوبات الأميركية، ونحن نقول إننا لا نريد رئيساً يخشى أميركا وعقوباتها، وإنما نريد رئيساً تخشاه إسرائيل ويطمئن أهلنا اللبنانيين”.
وأشار قاووق إلى أن “خيمة المقاومة في بسطرة تفضح جيش إسرائيل وتذل الكيان الإسرائيلي كل يوم، فهذا عنوان مجد لبنان، وليس الذين يريدون أن ينقضّوا على معادلات القوة في لبنان إرضاءً للخارج”. وختم مشدداً على أن “المقاومة استطاعت في السنوات الأخيرة أن تحقّق معادلات جديدة على مستوى البر والبحر والجو، وأصبحت أكثر قوة أمام تهديدات العدو، الذي بات أكثر خوفاً من المقاومة”.