الأمم المتحدة: تقارير موثوقة عن 13 مقبرة جماعية في دارفور غربي السودان
ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، الأربعاء، أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى “تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية في إقليم دافور السوداني والمناطق المحيطة بها”.
وقال بيرتس في مجلس الأمن الدولي إن “المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية والفصائل المسلحة المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية”.
وأضاف، في كلمة أعلن فيها استقالته من منصبه “يونيتامس”، أن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها.
وبعد أشهر من تصنيفه شخصاً غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم، أعلن بيرتيس (ألماني الجنسية) استقالته من منصبه أمس.
وأشار بيرتيس، بعد تقديمه تقريراً عن الأوضاع في السودان، إلى أنّ “ما بدأ كنزاع بين تشكيلين عسكريين يمكن أن يتحوّل الى حرب أهلية فعلية”، مضيفاً أن المعارك “لا تظهر أي مؤشر على التهدئة، ولا يبدو أي طرف قريباً من نصر عسكري حاسم”.
وفي 12 أيلول/سبتمبر الجاري، صرّحت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين سلامي، أنّ “الهجمات العشوائية على المناطق السكنية في الخرطوم غير مقبولة على الإطلاق وتنتهك القانون الإنساني الدولي”. وقد جاء ذلك بعد قصف سوق “قورو” الشعبي جنوب العاصمة.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني إنّ الحديث عن قصف طيران الجيش مدنيين جنوب الخرطوم هو “ادّعاءات مضلّلة وكاذبة من قوات الدعم السريع”.
وفي 4 من الشهر نفسه، وجهت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها نداءً من أجل جمع مليار دولار في سبيل “توفير المساعدات الأساسية لأكثر من 1.8 مليون شخص، من المتوقع أن يصلوا إلى 5 دول مجاورة بحلول نهاية عام 2023″، فارّين من الصراع الدائر في السودان، بحسب البيان.
وكانت قد حذّرت من أنّ “6 ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة عن المجاعة.
وتصاعدت حدّة العنف في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين “قوات الدعم السريع” والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم في منتصف نيسان/أبريل الماضي.