للمرة الأولى منذ عام 2012…خامنئي يلقي خطبة الجمعة في طهران
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أنه لا يجب أن تطغى المأساة “المريرة” للطائرة الأوكرانية التي أُسقطت بطريق الخطأ في الثامن من كانون الثاني على “تضحية” الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل بغارة أميركية في بغداد قبل خمسة أيام من حادث الطائرة.
ووصف خامنئي خلال القائه خطبة الجمعة في مصلى الإمام الخميني في طهران للمرة الأولى منذ العام 2012 كارثة الطائرة بأنه “حادث مرير” وقدّم تعازيه إلى عائلات الضحايا.
واعتبر في خطاب ألقاه بعد صلاة الجمعة أن “البعض حاول استخدام الحادث بشكل يجعل العالم ينسى الشهادة العظيمة والتضحية” التي قدّمها سليماني، في إشارة إلى التظاهرات المناهضة للسلطات الإيرانية التي نُظمت في الأيام الأخيرة.
وأشار خامنئي إلى أن الرد الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق كسر شوكة أميركا.
وقال:”أميركا تريد أن تجعل سوريا ولبنان تحت سيطرة الحكومات التابعة لها والعميلة”.
وأضاف قائلاً: اليوم الذي ضربت فيه الصواريخ الإيرانية القاعدة الأميركية هو اليوم الذي يمكن أن يكون بين أيام الله”، معتبراً أن “هذه الأيام هي أيام مؤثرة في التاريخ وليست أياماً عادية”.
ولفت خامنئي إلى أنه “بعد 41 عاماً من انتصار الثورة أتساءل عن هذه القوة التي أتت بالجموع في التشييع الذي حصل للشهيد قاسم سليماني”، مشيراً إلى أن “الإمبراطورية الصهيونية أرادت أن يتهم قائدنا بالإرهاب وبمواجهتها كانت إرادة الجموع الإيرانية أكبر”، مشدداً على أن “سليماني كان أقوى القادة في مكافحة الإرهاب”.