الأخبار: ارتقاء في عمليات المقاومة إلى سفوح الجولان
كتبت الأخبار:
ردّ حزب الله أمس، على توسيع العدو الصهيوني عمق اعتداءاته داخل الأراضي اللبنانية، وقصفه إحدى النقاط التابعة للمقاومة في إقليم التفاح ليل الإثنين، باستهداف مرابض مدفعية تابعة للعدو بالصواريخ في سفوح الجولان المقابلة للأراضي اللبنانية، ما أدّى إلى اندلاع حريق كبير. وشكّلت هذه العملية ارتقاءً في رسم المعادلات أمام العدو الإسرائيلي سعياً لضبط حركته ومنعه من توسيع رقعة استهدافاته.
وعقب العملية، استهدفت مدفعية الاحتلال أطراف دير ميماس في القطاع الشرقي، ومنطقة مفتوحة بين الأحمدية والدلافة، وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات طاولت محيط حقل الرماية التابع للجيش اللبناني في منطقة رأس الناقورة، وأطراف ياطر وكفرا وعيتا الشعب وكفركلا ومرتفعات شبعا. واستهدف القصف الإسرائيلي أطراف الناقورة في اللبونة، وبركة ريشا مقابل مروحين.
وحذّر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس، من أن «هجماتنا المتزايدة رسالة بأنه إذا توسّعت إسرائيل (في اعتداءاتها) فستكون هناك عواقب وخيمة». وقال قاسم لشبكة «إن بي سي» الأميركية: «إذا استمرت إسرائيل وأميركا في عدوانهما فسيؤدي ذلك إلى مواجهة شاملة»، لافتاً إلى أن «حزب الله يشارك من أجل تخفيف الضغط على غزة».
وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، أمس، أن كيان العدو اضطر أن يحشد على الحدود مع لبنان جزءاً كبيراً من قواته التي كان من المفترض أن تشارك في الدخول البري إلى قطاع غزة، «لكن الوضع الميداني في الشمال لم يسمح بذلك».
وأقرت تقارير صحافية إسرائيلية بأن «إطلاق النيران من قبل حزب الله سريع جداً ودقيق جداً، ولا نعرف كيف سيتمكن سكان مستوطنات المطلة ومسكاف عام ومرغليوت وكريات شمونة وغيرها من العودة إلى منازلهم». وهو ما يدفع مجتمع المستوطنين إلى التشكيك في قدرة جيش الاحتلال على حمايتهم، فضلاً عن عدم الثقة بالتصريحات اليومية لقادة عسكريين وسياسيين إسرائيليين. وقالت وسائل إعلام عبرية إن «كل التفسيرات التي تهدف إلى إثبات أن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله مردوع ما هي إلا إعادة تدوير لكذبة أن حماس كانت مردوعة».
في غضون ذلك، كرّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «أنّنا لسنا معنيين بفتح جبهة حرب مع حزب الله، ولكن إذا اقترف نصرالله خطأ فإنه سيورّط لبنان وسيدفع ثمناً باهظاً».