بري: المقاومة خيار وحيد لحفظ آخر ما تبقّى من كرامة عربية
كشفت مصادر ديبلوماسية عربية أنّ الأجواء السابقة للإجتماع الوزاري العربي توحي بإستشعار عربي شامل لحجم الخطر المترتّب على صفقة القرن، خصوصاً انها تفرض خريطة جديدة للمنطقة تضعها على فوهة بركان.
وأشارت المصادر إلى أنّ الجانب الفلسطيني سيقدّم للإجتماع العربي ورقة عمل، مبنية على الموقف الفلسطيني الشامل كل الفصائل الفلسطينية التي عبّرت عن رفضها القاطع للصفقة، وأنّ الجو العربي بمجمله مُتمَاه مع الموقف الفلسطيني، وسيأتي موقفه في اجتماع القاهرة كرسالة إلى الأميركيين بأنّ فلسطين ليست وحدها بل كل العرب إلى جانبها، وسيتم التعبير عن ذلك بتبنّي الورقة الفلسطينية. والموقف العربي نفسه سيتم التعبير عنه في اجتماع وشيك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً خلال اجتماع البرلمانات الإسلامية المقرّر عقده بعد أيام في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري انّ صفقة القرن تمثّل دعوة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية، ومفاعيلها تطال أوّلاً، الأردن التي تهدده بخطر وجودي، وثانياً لبنان بالتوطين وثمّة إجماع في لبنان ضد التوطين مؤكَّد عليه في الدستور والميثاق، وثالثاً مصر التي قد تجعلها الصفقة مضطرّة لأن تتخلى عن بعض الأراضي في سيناء لتوطين الفلسطينيين. ومن هنا، فإنّ هذه الصفقة يجب أن تكون مناسبة لكل الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي بشكل عام وللشعب الفلسطيني بشكل خاص، من أجل إعادة إنتاج قوتهم المتمثّلة بتصليب الوحدة الوطنية والمقاومة خياراً وحيداً لتحرير الأرض ولحفظ آخر ما تبقّى من كرامة عربية.