تجمع العلماء المسلمين: الموقف الإسلامي يستدعي دعم الصمود في غزة وتوفير كل التبرعات الممكنة الى الشعب المظلوم
أصدر تجمع “العلماء المسلمين” بيانا حول التطورات الميدانية والسياسية بخاصة في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.
لفت فيه الى اننا “دخلنا في اليوم الرابع والثمانين للعدوان على غزة، وما زالت المقاومة الفلسطينية تكبد العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة التي استدعته لإخراج أكثر من لواء من الألوية التي كان يعتبرها أنها ألوية النخبة إلى خارج القطاع، بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهذه الألوية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل أولا على قوة المقاومة وعلى جهوزيتها، وعلى استمرارها ليس فقط بمجرد الصمود وإنما بإيقاع أكبر الأذى في القوات المهاجمة”.
واضاف: “كل ذلك يحصل مع أن الحكومات العربية التي كان من المفترض أن تؤمن الدعم اللازم للفلسطينيين وللشعب الفلسطيني، ما زالت تقف موقف المتفرج وفي أفضل الأحيان تعمل على أن تكون وسيطا بين المعتدي والمعتدى عليه بدلا من أن تقف إلى جانب المظلوم، وهو الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة”.
وأيد “التجمع” ما صدر عن “هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف من استنكار للمجازر التي يرتكبها العدوان الصهيوني في قطاع غزة، ونعتبر هذه المجازر كما إعتبروها وصمة عار على كل الداعمين له بالمال والسلاح، ندعو علماء العالم الإسلامي لأن يحذو حذو هيئة كبار العلماء ويصدروا البيانات والفتاوى التي تعبر عن الموقف الإسلامي الواضح من قضية العدوان على غزة”.
وأضاف :”أن الموقف الإسلامي يستدعي أولا دعم الصمود في غزة وتوفير كل التبرعات الممكنة من أجل إيصالها إلى الشعب المظلوم هناك، كما وتوفير الغطاء السياسي لما تقوم به المقاومة، إضافة إلى الخروج إلى الشوارع من أجل الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر جرأة في مواجهة الحصار، ضمن الإتفاق السياسي والتغطية الشاملة للعدوان على غزة، والذي يتخذه منفذو الاعتداء وداعمو الاعتداء حجة لاستمرار اعتدائهم”.
كما أكد، “أن العدو الصهيوني قد وصل إلى مرحلة بات معها يصعب عليه أن يكمل هذه المعركة، إلا أنه لا يجد منفذا للخروج منها، وبالتالي هو مضطر أخيرا لأن يعلن عن انسحابه وعن الموافقة على شروط المقاومة والدخول في مفاوضات بعد الانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة، وهذا يحتاج من المقاومة وشعبها إلى مزيد من الصبر، ويحتاج إلى مزيد من الدعم من شعوب العالم الإسلامي ومن حكومات العالم الإسلامي إن هي أرادت أن تسير على وقع نبض الشارع لديها”.
واستنكر “التجمع” العدوان الصهيوني الليلي على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية في سوريا والتي تعتبر استمرارا لقرار صهيوني بتصعيد عمليات قصفه في داخل سوريا، محاولا بذلك أن يضغط على محور المقاومة، وهذا ما يستدعي أن يكون هناك رد متناسب مع هذه العمليات.
وأضاف، “ولأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، ولا بد من أن يكون هناك رد على قاعدة القصف بالقصف، والحمدلله رب العالمين”.