البناء: تقدم في مسار التفاوض في شأن الوضع في غزة؟
جاء في مانشيت البناء:
شهدت العاصمة المصرية الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين حكومة كيان الاحتلال وقوى المقاومة، حيث لعب الوفدان المصري والقطري دور الوسيط مع المقاومة، وكان الأميركي والإسرائيلي معاً على الضفة المقابلة، وبينما تمثلت قطر برئيس حكومتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وتمثلت مصر برئيس مخابراتها اللواء عباس كامل، في اجتماع استمر لساعات ضمّهما مع مدير وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز والوفد الإسرائيلي الذي ضمّ رئيس «الموساد» ديفيد برنيع ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ولأول مرة أوفير بالك المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فيما تحدثت المصادر المصرية والأميركية والقطرية عن تقدم في مسار التفاوض الذي سوف يستمر لثلاثة أيام، بينما تنشغل الأوساط المتابعة خارج قاعات المفاوضات بالحديث عن التحضيرات لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
تقول المصادر المتابعة إنها جزء من التفاوض على صفيح ساخن، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أجواء سلبية عن مسار التفاوض، فأشارت إلى أن اجتماعات القاهرة انتهت وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، نقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمّه، قوله إن «موقف حماس لم يتغير ولا تزال الحركة تصرّ على وقف الحرب، وهو ما لم تقبله إسرائيل».
وقالت الهيئة، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض خلال الأيام الأخيرة الماضية، إطاراً لاتفاق جديد لتبادل الأسرى، قدّمه له رئيسا الموساد والشاباك، دون أن توضح تفاصيله.
وتابعت: «لهذا السبب ذهب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بأيدٍ فارغة». من جانبها، نقلت القناة «13» العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، أن خلافاً نشب بين النخبة السياسية والأمنية في «إسرائيل» حول مشاركة الوفد في محادثات القاهرة.
وأشارت إلى أن هذا الخلاف دفع منسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون إلى البقاء في «إسرائيل» وعدم السفر إلى مصر.
وبحسب المسؤول ذاته، فإن وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان بهدف إجراء «محادثات مجاملة بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن».