بوتين: روسيا لن تخضع للترهيب.. وفوزي دليل على صوابية النهج الحالي
شدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أنّه “على روسيا أن تكون أكثر قوة وفعالية”، مؤكّداً أنّها “لن تخضع للترهيب” وأنّ كل خطط التنمية في البلاد “سيتم تنفيذها بالتأكيد وسيتم تحقيق الأهداف”.
وفي تصريحٍ نقلته وكالة “تاس” الروسية، قال بوتين إنّ فوزه في الانتخابات “يُظهر إلى أي مدى كانت روسيا على صواب عندما اتخذت نهجها الحالي”.
وأشار إلى أنّ “العدد القليل من الشكاوى خلال الانتخابات يدل على جودة عمل اللجان الانتخابية”، وذلك أثناء زيارته مقر حملته الانتخابية في موسكو.
وبعد أن أعرب “عن امتنانه للروس الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، وصوتوا في الانتخابات الرئاسية”، أكد الرئيس بوتين ثقته “في إنجاز كل الخطط وتحقيق جميع الأهداف”، مضيفاً: “علينا أن ننجز مهام العملية العسكرية الخاصة وينبغي للجيش أن يكون أقوى”.
وفيما تواصل موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أكّد بوتين أنّ القوات الروسية تتمتّع بأفضلية على الجبهة، مضيفاً أنّه نظراً للأحداث الجارية، “قد نضطر إلى إنشاء حزام أمني يصعب تجاوزه في الأراضي التي تسيطر عليها كييف”.
وعن احتمال نشوب صراع بين بلاده وحلف شمالي الأطلسي، قال الرئيس الروسي “إنّ كلّ شيء ممكن في العالم الحديث”.
وفي سياق آخر، أعرب الرئيس الروسي بوتين، من مقر حملته الانتخابية، عن ثقته في أن روسيا ستبني علاقات أقوى مع الصين في السنوات المقبلة. قائلاً إنّ “هناك الكثير من النقاط والمصالح المتوازية، سواء في المجال الاقتصادي أو في مجال السياسة الخارجية. وأنا على ثقة من أننا سنعزز في السنوات المقبلة كل هذا وسنبنى علاقاتنا ونحقق نجاحات مشتركة لصالحنا”.
وأشار بوتين إلى أهمية مبادرة الصين لطريق الحرير “حزام واحد، طريق واحد”، مؤكدًا أنها مبادرة “مهمة للغاية” للرئيس شي جين بينغ.
إضافةً إلى ذلك، تناول بوتين وفاة المعارض أليكسي نافالني، مؤكداً أنّها “حدث محزن”، ومعلناً أنّه كان مستعداً للإفراج عنه، وذلك في إطار تبادل ببعض الأشخاص المسجونين في دول غربية.
ومن جهته، هنأ رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بوتين على تقدمه في الانتخابات، مشيراً إلى أنها “أظهرت تماسك المجتمع”.
وقال فولودين: “تهانينا لفلاديمير بوتين على فوزه المقنع، وهذا انتصار لجميع مواطني بلدنا، الرئيس القوي يعني روسيا قوية”.
وأشار رئيس مجلس الدوما إلى أن نتيجة الانتخابات “فاقت التوقعات”، معتبراً أن “هذا رد على أولئك الذين فعلوا كل شيء لمنع روسيا من أن تصبح قوية وسعوا إلى تدميرها”.
وأضاف: “لقد أظهرت الانتخابات تماسك المجتمع، فضلاً عن أعلى مستوى من الثقة في فلاديمير بوتين. بناء على هذا الدعم، يمكن لرئيسنا أن يفعل المزيد من أجل تنمية روسيا وتحسين رفاهية المواطنين”.
وكانت النتائج الأولية بعد انتهاء الاقتراع والبدء في فرز الأصوات، قد أظهرت تصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنسبة 87.34% بعد معالجة 50% من الأصوات.
ووفقاً لبيانات لجنة الانتخابات المركزية، يتصدر بوتين الاستطلاع في كل من جمهوريتي دونيتسك، ولوغانسك، ومقاطعة زابوروجيه.
كما فاز بوتين بالانتخابات الرئاسية في مقاطعة خيرسون وتصدر حتى الآن في مقاطعة بيلغورود ومقاطعة سيفاستوبول.
وتجاوز عدد الناخبين 112 مليوناً في أراضي روسيا، ووما يقارب المليونين في الخارج.
وأمام سير العملية الانتخابية بنجاح، أكد يفغيني إيفانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، فشل خصوم موسكو في تعطيل إجراء الانتخابات بين المواطنين الروس في الخارج.
وفي السياق نفسه، أكّد السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، أنّ التقييم الأميركي للانتخابات الرئاسية الروسية “لن يؤثّر في شرعيتها”.