إعلام إسرائيلي: لا تنتظرنا أي صورة انتصار في رفح.. وصانع القرار مشلول من الرعب
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “إسرائيل” لا ينتظرها أي صورة انتصار في رفح لأنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “مشلول من الرعب” وغير قادر على اتخاذ قرار واحد مهم.
وفي مقال له في صحيفة “معاريف”، أشار الكاتب السياسي الإسرائيلي، بن كسبيت، إلى أنّ ” نتنياهو أصبح منذ فترة طويلة عبئاً على إسرائيل”، مؤكداً أنه “يجب أن يُخلي مكانه”.
ولفت إلى أنّ “هذا ما فعله البريطانيون بنيفيل تشامبرلين (رئيس الحكومة البريطانية الأسبق) في منتصف الحرب العالمية الثانية”، مضيفاً أنهم “فعلوا ذلك، لأنه لم يكن هناك خيار. لم يفعلوا ذلك بسبب إعجابهم بتشرشل. لقد فعلوا ذلك لأنّ تشامبرلين قد فشل، وجرّ بريطانيا من عارٍ إلى آخر وبنى مفهوماً مفلساً”.
وأشار كسبيت إلى أنّ “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفع نتنياهو إلى الجنون ودخول رفح بكامل القوة الآن هو مذكرات الاعتقال التي تهدد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدارها ضده”.
كذلك، أكد نقلاً عن مصدرين، أحدهما ليس إسرائيلياً، أنّ نتنياهو هدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في محادثتهما الهاتفية بأنه إذا لم تمنع الولايات المتحدة مذكرات الاعتقال هذه، فسوف يتوقف عن التفاوض على صفقة ويشن هجومه على رفح مع أو من دون مليون لاجئ هناك.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي بأنّ “الطريقة الوحيدة لجعل نتنياهو يفقد خوفه وينفذ تهديداته هي من خلال مصيره الشخصي”، موضحاً أنه “وفقاً لأشخاص محيطين به، فإنه يقضي الآن نحو 70 في المائة من وقته و80 في المائة من طاقته على مذكرات الاعتقال”.
وتابع مستهزئاً بالقول إنّ “هذه القضية ليست تافهة، مثل أمن إسرائيل”.
وبحسب ما ذكر، فإنّ مذكرات الاعتقال هي “مصير نتنياهو الشخصي”، مضيفاً أن “لا يمكن للرجل، الذي غير اسمه بالفعل إلى بن نيتاي، أن يتخيل الحياة من دون الرحلات الممتعة إلى الخارج، على حساب الحكومة أو بعض المحسنين”.
وقبل أيام، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، أنّ نتنياهو طلب المساعدة من الرئيس الأميركي، جو بايدن بشأن “منع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مُذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار”.
وفي تقريرٍ آخر، أشار “أكسيوس” إلى أنّ أعضاء كونغرس أميركيين، من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، حذّروا المحكمة الدولية في لاهاي من إصدار مذكرات اعتقال بحق إسرائيليين، وهددوا بأنّ خطوة كهذه ستُقابل بردٍ أميركي.
يُشار إلى أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، وجّه تعليمات إلى كل ممثليات “إسرائيل” في العالم بالاستعداد فوراً لـ”اندلاع موجة خطيرة من معاداة إسرائيل في العالم”، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، وذلك في إطار الجهود الإسرائيلية المبذولة لمنع صدور القرار عن المحكمة الجنائية الدولية.
وفي دلالة على حجم الخشية في “إسرائيل” من تداعيات قرار المحكمة، أكدت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قبل أيام، أنّ “هذا الحدث هزّ عالم نتنياهو”، لدرجة أنّ أحد الأشخاص الذين يعملون معه وصفه بأنّه “مذعور”.