عربي و دولي

“ناشيونال إنترست”: عاصفة الشرق الأوسط.. “إسرائيل” منبوذة وتواجه تحديات في عدة جبهات

أكدت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأميركية، في مقال بعنوان “العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط”، أنّ كيان الاحتلال يصبح منبوذاً، بينما “يواجه مستنقعاً في قطاع غزة، وعنفاً متصاعداً في الضفة الغربية، وحرباً تختمر مع حزب الله”، بعد 8 أشهر على الحرب على قطاع غزة.

وفي حين جادل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أنّ الهجوم على رفح هو “مفتاح تحقيق النصر الكامل”، فإنّ “إسرائيل تشنّ هجومها على المدينة على حساب أَسراها ومكانتها الدولية”، بحسب المجلة.

وإزاء ذلك، رأت المجلة أنّ نتنياهو “أظهر مرةً أخرى أنّ هدفه الأساسي هو ضمان بقائه السياسي، من خلال تلبية مطالب اليمين المتطرّف”.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت “ذا ناشيونال إنترست” أنّ تجاهل الاحتلال الصارخ للقانون الإنساني الدولي يتم تأطيره على أنّه “ضرورة مؤسفة لهزيمة حركة حماس”، محذّرةً من أنّ هذا الأمر “خطير من الناحية الاستراتيجية”.

وتناولت المجلة المواجهات الدائرة عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، موضحةً أنّ الأخير “مصمّم على شنّ هجوم عسكري على جنوبي لبنان”.

ولدى حديثها عن احتمال نشوب الحرب، رجّحت “ذا ناشيونال إنترست” أن يدافع حرس الثورة الإيراني وسائر قوى المقاومة عن حزب الله في حال وقوعها، الأمر الذي “سيجعل اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً أمراً لا مفرّ منه”.

وفي غضون ذلك، تؤجّج الصور الوحشية، التي تُظهر الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، الغضب في الشارع العربي، و”تهدّد بتعريض اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية، مع كلٍّ من مصر والأردن، للخطر”، بحسب المجلة.

ووفقاً للمجلة، “تخشى القاهرة أن يؤدي الاجتياح الشامل لرفح إلى تدفّق أعداد كبيرة من اللاجئين، الذين لن يتمكنوا من العودة إلى القطاع”.

ويرى الأردن أيضاً التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيه “خطاً أحمر وتهديداً لأمنه الداخلي. ومع وجود أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني في أراضيه، تواجه عمّان احتجاجاتٍ منتظمةً تطالب بقطع العلاقات بإسرائيل”، بحسب “ذا ناشيونال إنترست”.

ورجّحت المجلة أن “تزداد هذه الاحتجاجات، في حال استمرار الوضع في الضفة الغربية في التدهور”. أما إيران، فيُنظر إليها على أنّها نصيرة للقضية الفلسطينية، كما أضافت الجلة.

أمام كل ذلك، خلصت “ذا ناشيونال إنترست” إلى أنّ الأمر يبدو “كما لو أنّ كل المشكلات، التي يعانيها الشرق الأوسط منذ عقود، بلغت ذروتها في وقت واحد”، مؤكدةً أنّ “من الوهم الاعتقاد أنّ أي أحد يمكنه السيطرة على المزيد من التصعيد، في مثل هذه البيئة المضطربة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى