عربي و دولي

“أكسيوس”: الخلاف الجديد بين نتنياهو وبايدن يزيد من تآكل ردع “إسرائيل” في المنطقة

علّق  موقع “أكسيوس” الأميركي، في تقرير، على تصرّفات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتوتر العلاقات بينه وبين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

أمس، احتجّ نتنياهو، في فيديو مصوّر، على وقف مساعدات الأسلحة الأميركية، واصفاً ذلك بالأمر “غير المعقول”، فيما رفض البيت الأبيض هذه الادّعاءات.

وفي هذا السياق، ذكر تقرير “أكسيوس”، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّ “الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يُعيق الجهود الدبلوماسية الأميركية – الإسرائيلية، لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية وتجنّب الحرب مع حزب الله”.

وقد أعرب ثلاثة مسؤولين في إدارة بايدن عن قلقهم من أنّ “تصرّفات نتنياهو تخلق شرخاً بين الحليفين، وتزيد من تآكل قوة الردع الإسرائيلية في المنطقة”، وخاصةً في نظر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وإيران أيضاً.

وقال مسؤول أميركي كبير إنّه “من الصعب فهم كيف يساعد شريط فيديو مثل ذلك الذي نشره نتنياهو يوم الثلاثاء، في الردع”، إذ “لا يوجد شيء أفضل من إخبار حزب الله بأنّ الولايات المتحدة تحجب الأسلحة عن إسرائيل – وهو أمر كاذب – لجعله يشعر بالجرأة”.

ولفت “أكسيوس” إلى أنّ فريق بايدن، خلف الكواليس، “كان غاضباً ومصدوماً من جحود نتنياهو”، فيما قال بعض المسؤولين الأميركيين الذين شاهدوا الفيديو إنّ “رئيس الوزراء بدا مضطرباً”.

وأشار الموقع إلى أنّ “الفيديو نُشر بينما كان مبعوث الرئيس بايدن، آموس هوكستين، يتنقّل بين إسرائيل ولبنان لمحاولة تهدئة القتال مع حزب الله”، حيث التقى نتنياهو، مساء الثلاثاء، لإطلاعه على محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين ومناقشة سبل تجنّب الحرب.

وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الملف، فإنّ اللقاء كان “سيئاً”،  إذ إنّ “هوكستين والسفير الأميركي لدى إسرائيل وجدا نفسيهما يقضيان جزءاً كبيراً من الاجتماع في إيصال رسالة قاسية إلى نتنياهو بشأن الأزمة التي أثارها”.

وأضاف “أكسيوس” أنّ جميع المسؤولين الأميركيين قالوا إنّهم “لا يفهمون ما كان نتنياهو يحاول فعله وما كان يأمل في تحقيقه، بخلاف تسجيل نقاط سياسية محلياً”.

لكن توقّع بعض المسؤولين الأميركيين أنّ تكون تعليقات نتنياهو “جزءاً من منافسة على المصداقية العامة مع وزير الأمن يوآف غالانت، الذي من المتوقّع أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى