لبنان

الأخبار: المستوطنون: كل “إسرائيل” لا تهتم للشمال!

كتبت الأخبار: 

بعد الرّد الناري الواسع لحزب الله على اغتيال قائد وحدة «عزيز» في المقاومة الشهيد محمد نعمة ناصر، زار رئيس أركان جيش العدو هرتسي هليفي المنطقة الشمالية أمس، والتقى رئيس بلدية نهاريا رونين مارلي، في إطار بحث التعاون بين الجيش والسلطات المحلية في الشمال. بينما كان رئيس مجلس مستوطنة مرغليوت الشمالية، إيتان دافيدي، يقول إن «قوّة الردع الإسرائيلية سُحقت تماماً خلال الأشهر التسعة الأخيرة أمام حزب الله»، معتبراً أن ما يحصل في الشمال «هو حرب وليس قتالاً. وبقية إسرائيل لا تُعير أهمية لما يحدث في الشمال». من جهته، قال رئيس وحدة «أمان» السابق، تامير هايمان، أإ إسرائيل «لن تخسر فقط الأراضي التي تمّ التخلي عنها باعتبارها قطعة أرض ضرورية للأمن، لكنها تخسر أيضاً الاستيطان في الشمال كرمز لـ 140 عاماً من الإنجاز الصهيوني»، محذّراً من أنه «كلّما مرّ الوقت ولم يحدث أي تغيير، تآكلت الحكومة الإسرائيلية والروح الإسرائيلية ودولة إسرائيل». وعلّق رئيس الأكاديمية العسكرية في الجليل الأعلى، عوديد شتاين، بالقول: «إنه أمر لا يُغتفر. يطلقون النار لتدمير مدننا، ونحن نطلق النار بدقّة في انتظار أن يخرج كل إرهابي رأسه. لقد قتلت إسرائيل حوالى 360 مقاتلاً، لكن حزب الله لديه جيش من عشرات الآلاف، إضافة إلى ما لا يقل عن 150,000 صاروخ».
وفي ذات السياق، رأت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن «حزب الله حقّق منذ بداية الحرب إنجازاً إستراتيجياً مهماً في تحويل منطقة المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على جبهة خط المواجهة إلى حزام أمني عسكري، مهجور من سكانه المدنيين ويخضع لنظام قتالي»، مؤكدةً أن «هذا الإنجاز في حدّ ذاته يُضرّ بصورة القوة والسيادة لدولة إسرائيل، ويستفيد منه نصرالله كوسيلة ضغط في أي جهد للتوصل إلى تسوية دبلوماسية». واعتبرت الصحيفة أن «القيادة الإسرائيلية تفتقر إلى معلومات محدثة حول التهديد الذي تواجهه في الحرب مع حزب الله، السياق العام الذي تدور فيه الحرب خلال هذه الأشهر مختلف وجديد. الحكومة الإسرائيلية عالقة في ضائقة إستراتيجية». وأوضحت أن «الأمر لا يقتصر على استمرار غرق الجيش الإسرائيلي في الجهد الرئيسي في قطاع غزة، وأنه يجد صعوبة في الانتقال شمالاً قبل استكمال إنجازات المعركة في الجنوب، بل إن نفس قرار الهجوم ضدّ حزب الله مرتبط أيضاً باعتبارات معقّدة وثقيلة الوزن». ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى وجود «تساؤلات حول جدوى عمليات الاغتيال في جنوب لبنان»، مشيرةً إلى أن «حزب الله لم يتأثر بغياب (القائد الشهيد) «أبو نعمة»، ويمكن استبداله بقائد آخر».

ونبّهت شبكة «MSNBC» الأميركية إلى أن إسرائيل في حال اندلاع حرب موسّعة «سوف تواجه خصماً لا يُعدّ أقوى جهة غير حكومية في الشرق الأوسط فقط، بل يُعدّ خصماً يُقاتل بصورة أكثر فعالية من معظم الجيوش النظامية في المنطقة». لذلك، رأت «هآرتس» أن «الطريقة الوحيدة لإقناع نصرالله بوقف إطلاق النار هي من خلال وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى».
ميدانياً، شنّت المقاومة هجوماً بصواريخ «الكاتيوشا» على مقر قيادة اللواء 769 ‏في ثكنة كريات شمونة ومقر قيادة الفرقة 91 ‏المستحدث في ثكنة إييليت ومستوطنة مرغليوت، واستهدفت مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة شلومي. كما قصفت موقعي ‏الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وموقع ‏راميا بقذائف المدفعية. وفي وقت لاحق، اعترف جيش العدو بإصابة جنديَين في قصف المقاومة لكريات شمونة، فيما أفاد موقع «حدشوت بزمان» العبري بإصابة مجموعة من قوات الطوارئ المحلية في المدينة.
في المقابل، شنّ سلاح الجو المعادي غارات جوية على الجبين ومركبا ومرتفعات جبل الريحان، فيما اعتدت المدفعية الإسرائيلية على وسط يحمر الشقيف (قضاء النبطية)، ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى