باريس.. إجراءات أمنية مشددة عشية الألعاب الأولمبية 2024
تواجه فرنسا تحديات أمنية خلال دورة الألعاب الأولمبية، الأمر الذي جعل باريس “سجنا كبيرا” لسكانها مع قرب افتتاح الألعاب الأولمبية مساء الجمعة المقبل.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات “أولمبياد باريس 2024” الأربعاء، قبل يومين من مراسم الافتتاح الرسمية، على أن تستمر حتى 11 من أب المقبل.
ويقام حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 لأول مرة خارج الملعب، إذ سيشهد نقل رياضيين دوليين على نحو 80 قاربا لمسافة 6 كيلومترات في نهر السين حتى برج إيفل.
وسيمر الرياضيون والمشاركون في العرض على بعض من أبرز معالم العاصمة الفرنسية، لكن التوقعات بحضور أكثر من 300 ألف متفرج تشكل عبئا كبيرا على الجهات الأمنية.
ورغم تأكيد السلطات الفرنسية على أنها لم ترصد تهديدا إرهابيا محددا للحفل، إلا أنه تم وضع سياج حديدي أولمبي في وسط باريس منذ الخميس الفائت بهدف مكافحة الإرهاب.
ويمتد السياج على طول ضفاف نهر السين، ما أدى لإغلاق منطقة طولها عدة كيلومترات أمام الباريسيين والسياح الذين لم يتقدموا بطلب مسبق للحصول على تصريح دخول.
وتحدد الحواجز المعدنية الجديدة المنطقة الأمنية التي أقيمت لحماية حفل افتتاح دولة الألعاب الأولمبية.
وعادة ما تكون المطاعم والمقاهي الواقعة في تلك المنطقة في باريس مكتظة بالمرتادين خلال فترة الصيف، لكن قيود الأولمبياد حدت من الحركة في وسط المدينة، لتترك تلك المطاعم شاغرة تئن تحت وطأة الخسائر.
ويعتقد سكان باريس الذين لم يغادروا المدينة في هذه الفترة أنهم في حصار، فقد أعطت سلطات المدينة لمطالبي التنقل نوع من إذن مرور لمناطق صنفت بالأحمر التي هي خارج أماكن الألعاب، أما المناطق التي صنفت بالرمادي حيث تقام فيها الألعاب فتحتاج إلى إذن مرور خاص واستثنائي.
وعن أسعار بطاقات الألعاب الباهظة فهي رادع حقيقي للشخص العادي تبدأ من مستوى 900 يورو إلى أرقام أعلى بكثير حسب الألعاب والأماكن.
واضطرت الحكومة الفرنسية في وقت سابق من العام إلى رفع مستوى التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بسبب الصراعات في الخارج والمخاوف الأمنية في الداخل.